ما يجري في فلسطين حالياً محزن. ولأنه يتكرر فهو تراجيديا مكررة.
ولا شك أن الشعب الفلسطيني عانى كثيراً على مدى العقود، والقضية الفلسطينية قضية عادلة، بخصوص عودة الأرض والناس.
هذه المأساة ليست وليدة اليوم، الطرف الإسرائيلي يتحمل وزره من هذه المأساة، لا ريب، كما القيادات الفلسطينية، أو بعضها التي حوّلت مأساة الشعب الفلسطيني إلى ورقة تجارة سياسية وإعلامية.
غير أن هذه المعضلة الكبرى لن تحل إلا بإرادة دولية معها دعم إقليمي عربي بالدرجة الأولى وإسلامي بالدرجة الثانية.
واشنطن تحاول اليوم إطفاء الحريق، لكنها حتى حينه لم تفلح؛ ولذلك طرقت باب المنطقة، وعرفت العناوين الصحيحة.
في الأخبار، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس (الخميس)، إجراء اتصالات مع السعودية ومصر لخفض التصعيد في غزة.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض، إنه يتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع قادة المنطقة.
بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «هدفنا خفض التصعيد، ونحن على اتصال مع حلفائنا في المنطقة والجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».
لاحظ أننا نتحدث عن إدارة بايدن التي تَبَاشر أعداءُ السعودية ومصر بمضار هذه الإدارة على الرياض والقاهرة، ووقوع القطيعة، لكن عند لحظة الحقيقة يبان الفجر الصادق من الكاذب.
هذه المنطقة لها أبواب وعناوين معلومة، تجاهل من تجاهل أو علم من علم... لغة الحقيقة أقوى من الجميع.
أعان الله فلسطين وأهلها من أعدائها، خارجها... وداخلها أيضاً.
نقلا عن الشرق الأوسط
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة