وعد "بايدن".. أمريكا تكشف عن خطة مناخية "جريئة"
واصل الرئيس الأمريكي الوفاء بوعده بوضع البلاد على مسار للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050.
وتعهدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الأربعاء، بتعبئة شتى الأدوات المتاحة للتصدي بقوة لتغير المناخ، محذرة من أن الإخفاق في ذلك قد يقوض النمو الاقتصادي.
تحرك جريء وعاجل
وفي تصريحات معدة للإدلاء بها أمام معهد التمويل الدولي، قالت يلين، حسب رويترز، إن تحقيق الانسجام بين الاقتصاد الأمريكي والأهداف الدولية للقضاء على انبعاثات الكربون "يتطلب تحركا جريئا وعاجلا".
وتابعت: وهذا التحرك، "ليس أقل من تحويل قطاعات مهمة من الاقتصاد العالمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بسبل توليد الكهرباء ونقل الأفراد والبضائع".
وأضافت:" نلتزم بتوجيه الاستثمار العام صوب مجالات يمكن أن تسهل انتقالنا إلى القضاء الكامل على انبعاثات الكربون، وتعزيز أداء نظامنا المالي ليتمكن العاملون، والمستثمرون، والشركات، من اغتنام الفرصة التي يتيحها التصدي لتغير المناخ".
قمة المناخ
ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، اجتماع قمة لأربعين من قادة العالم بشأن تغير المناخ، حيث من المتوقع أن يكشف عن هدف لخفض الانبعاثات نحو 50% بحلول 2030 مقارنة مع مستويات 2005، ليفى بتعهداته الانتخابية.
ويصادف موعد قمة القادة، "يوم الأرض" والذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق باريس الذي انضمت إليه واشنطن مجددا بعد بضع ساعات من تولي الرئيس الجديد منصبه.
ويسلط خطاب يلين، الذي يتناول الكثير من الأمور الضوء على تراجع كبير عن سياسات إدارة دونالد ترامب التي كانت قد سحبت الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في 2015.
وتضمن خطابها عددا من الخطط الرامية إلى معالجة المشكلة من جميع الجوانب، مثل تعزيز متطلبات الكشف عن المخاطر المناخية لكي تكون لدى المستثمرين معلومات متناسقة يمكن بناء القرارات عليها، مع اتجاه الحكومات والمؤسسات والأُسر صوب تبني طاقة أقل تلويثا.
40 مليار دولار قروضا للطاقة النظيفة
والشهر الماضي، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، أنها سوف تدعم التحول للطاقة النظيفة بـ 40 مليار دولار قروضا، في أول خطوة لوفاء جو بايدن بوعده.
وقالت جنيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية، إنها مستعدة لاستخدام 40 مليار دولار في مكتب برامج القروض بالوزارة لم تُستخدم خلال السنوات الأربع الماضية لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة.
أضافت جرانهولم خلال مؤتمر أسبوع "سيرا" المنعقد عن بعد، وحسب رويترز: "أنا مستعدة لتسريع دعم تلك الأنشطة كي يمكننا تحفيز الجيل القادم من الابتكار والتطوير".
لكنها لم تتطرق لمواعيد تقديم القروض.
وتضمن البرنامج الانتخابي للرئيس الأمريكي، جو بايدن،وعدا بوضع البلاد على مسار للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول العام 2050.
وعد بايدن
وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، تجميد منح التراخيص للتنقيب عن المحروقات في أمريكا، ما يعطي دفعة جديدة لأسعار النفط.
وقال بايدن، إن على الولايات المتحدة أن "تقود الرد العالمي" على أزمة المناخ قبل توقيعه قرارات ترمي الى مكافحة الاحتباس الحراري.
وأضاف "لقد انتظرنا طويلا لمواجهة أزمة المناخ، ولم يعد في إمكاننا الانتظار أكثر.. نرى ذلك بأم عيننا ونشعر به في أعماقنا. آن الأوان لنتحرك".
وقررت إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي، تجميد الحصول على حقوق امتياز جديدة لعمليات حفر نفطية وغازية في الأراضي والمياه التي تملكها الحكومة على ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ومع أن قرار التجميد لن يؤثر على حقوق الامتياز الممنوحة سابقًا إلا أنه يسمح لجو بايدن بالإيفاء بأحد وعود حملته الانتخابية.
ويتوقع أن تتعهد الولايات المتحدة الحفاظ على 30% من الأراضي والمياه الفدرالية حتى العام 2030 من أجل لجم التراجع في التنوع الحيوي على ما أوضحت وسائل إعلام أمريكية عدة.
ويأتي ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة تقريبا من موارد للطاقة منتجة على أراض فيدرالية على ما جاء في تقرير حكومي العام 2018.
ومع سلسلة الإجراءات هذه يقترب بايدن بشكل ملموس من هدفه المتمثل بالتخلي تدريجيا عن مصادر الطاقة الأحفورية وتحييد أثر الكربون في قطاع الطاقة بحلول 2035 وعلى صعيد الاقتصاد برمته بحلول 2050.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز