اتفاق أمريكي صيني على التعاون بشأن أزمة المناخ
أعلنت الولايات المتحدة والصين، السبت، أنهما "تتعهدان بالتعاون" بشأن قضية تغير المناخ.
جاء ذلك، خلال بيان مشترك، صدر عقب زيارة المبعوث الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري إلى شنغهاي، في أول زيارة يقوم بها عضو في إدارة جو بايدن للصين.
- من الإمارات للصين.. جون كيرى يواصل جولات التحضير لقمة المناخ
- بايدن وكيري.. رياح السياسة الأمريكية تملأ شراع "اتفاق المناخ"
وبحسب البيان المشترك، الذي وقّعه كيري ونظيره الصيني شي شينهوا فإن "الولايات المتحدة والصين تتعهدان بالتعاون مع بعضهما ومع دول أخرى لمعالجة أزمة المناخ".
وأشار البيان إلى أن "قضية المناخ يجب التعامل معها بالجدية والاستعجال الذي تتطلبه".
ويفصّل البيان سبل التعاون المتعددة بين أكبر اقتصادين في العالم واللذين يمثلان معًا ما يقرب من نصف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن تغير المناخ.
وتؤكد واشنطن وبكين في البيان "تعزيز إجراءات كل منهما، وتعاونهما في الآليات المتعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس".
وشدّدت الصين، الجمعة، على وجوب أن تتحمّل الولايات المتحدة مزيدا من الأعباء في ملف التغيّر المناخي، لكنّها رحّبت بتنسيق أكبر مع واشنطن بعد زيارة أجراها كيري، وفق الإعلام الرسمي.
ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى سيؤول في كوريا الجنوبية عقب زيارته للصين، بهدف التحضير لقمة بايدن المفترضة المقبلة حول المناخ يومي 22 و23 أبريل/نيسان ولمؤتمر جلاسكو الموسع (كوب26) المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما قالت الخارجية الأمريكية في بيان.
وكان كيري قد اختتم قبل أيام، زيارة إلى الإمارات، تفقد خلالها عددا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى تدعم جهود البلاد في مجال الطاقة النظيفة، والحد من تداعيات تغيّر المناخ وتعزيز التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي.
كما شارك في الحوار الإقليمي الأول للتغير المناخي، الذي استضافته أبوظبي 4 أبريل/نيسان بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. وضم الحوار عدداً من كبار المسؤولين في مجال العمل المناخي من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة.
وأعرب كيري عن سعادته بزيارته إلى الإمارات، وقال إن الزيارة جزء من الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ /المؤتمر 26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ و "معالجة أزمة المناخ بالجدية التي تتطلبها".