التزامات ولاءات.. بايدن يرسم لنتنياهو «حدود الدعم»
بين مفاوضات الهدنة والرهائن، وإرهاصات اجتياح رفح، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطوطا عريضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد فيها المرفوض والمقبول والمفروض.
وخلال اتصال هاتفي جمع بايدن ونتنياهو، الأحد، هو الأول منذ 13 أبريل/نيسان، بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، أكد الرئيس الأمريكي مجددا "موقفه الواضح بشأن اجتياح إسرائيلي مزمع لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة".
- «عصفور» سموتريتش أم «شجرة المعارضة»؟.. نتنياهو يتأرجح على أسوار رفح
- إسرائيل تقطع وعدا لأمريكا قبل اجتياح رفح
لاءات والتزامات
وأكد بايدن، خلال الاتصال، بحسب بيان البيت الأبيض، مجددا على "التزامه الصارم بأمن إسرائيل".
ورغم أن البيت الأبيض، لم يفصح عن التفاصيل الكاملة للمحادثة، فإنه حدد الشروط المسبقة لاجتياح رفح، مؤكدا أن "واشنطن لا تستطيع دعم عملية إسرائيلية في رفح دون خطة إنسانية مناسبة وذات مصداقية".
وكان جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قد قال في وقت سابق اليوم الأحد إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى مخاوف واشنطن ورؤاها قبل اجتياحها رفح.
كما شدد بايدن على ضرورة زيادة وتيرة إيصال المساعدات، بما في ذلك الاستعدادات لفتح معابر جديدة إلى غزة، واستمرار هذا التقدم وتعزيزه بالتنسيق الكامل مع المنظمات الإنسانية.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو "تباحثا أيضا في إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك من خلال تحضيرات لفتح معابر شمالية جديدة اعتبارا من هذا الأسبوع".
وتابع البيان "لقد شدّد الرئيس على ضرورة أن يكون هذا التقدّم مستداما وأن يتم تعزيزه بالتنسيق الكامل مع منظمات إنسانية".
ومع إطلاق وكالات إنسانية مزيدا من التحذيرات من كارثة في غزة، تواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة، دوليا ومن الولايات المتحدة خصوصا، لإتاحة دخول كميات أكبر من المساعدات إلى القطاع.
ولفت البيان إلى أن بايدن جدّد التأكيد على "موقفه الواضح" إزاء أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة
ويلوّح نتنياهو بشن هجوم في رفح التي تغصّ بأكثر من 1,5 مليون مدني نزحوا إلى المدينة هربا من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع.
وفي حين تؤكد إدارة بايدن دعمها لإسرائيل، تعرب على الدوام عن قلقها إزاء الحصيلة الفادحة للخسائر في أرواح المدنيين في غزة وهي تحضّ إسرائيل على عدم شن هجوم في رفح.
الرهائن ووقف إطلاق النار
وتباحث الرئيس الأمريكي مع نتنياهو كذلك بشأن المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن رهائن خطفتهم حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق البيت الأبيض.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الحليفين "تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن رهائن مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، في حين تتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لهدنة.
وتتعرّض الحكومة الإسرائيلية لضغوط كبيرة من حلفائها الدوليين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وكذلك من محتجين في الدولة العبرية يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة في هجومها الذي أشعل فتيل الحرب.
وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة من أجل التوصل لهدنة جديدة.
بلينكن إلى إسرائيل
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأحد إن الوزير أنتوني بلينكن سيمدد جولته في الشرق الأوسط ليزور الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية.
وأضاف ميلر، في بيان، أن "بلينكن سيركز على الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في غزة والذي سيشهد إطلاق سراح الرهائن وضمان استمرار المساعدات الإنسانية في القطاع أو زيادتها".
ملامح رد حماس
ومن جانب آخر، أفاد مسؤول رفيع في حماس لفرانس برس، الأحد، بأنه "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة بشأن الاقتراح الأخير المقدم من إسرائيل ومصر حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسؤول في حماس الذي اشترط عدم كشف هويته "الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة".
وتابع: "لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها حماس بشأن ما تضمنه الرد".
وأضاف أن "وفدا لحماس برئاسة خليل الحية سيقدم رد الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة، الإثنين".