سوداء "موهوبة" رفيقة بايدن للبيت الأبيض.. فهل تدخله؟
مع ترقب الإعلان عن خيار بايدن لنائبه في حال فاز بالانتخابات الأمريكية، يستعرض فريقه في الكواليس آخر الأسماء المتنافسة.
قبل نحو ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو أن حظوظ السيناتورة السوداء كامالا هاريس، مرتفعة لمرافقة المرشح الديمقراطي جو بايدن في سباقه إلى البيت الأبيض.
وفي القريب العاجل، سيكشف السبعيني بايدن عن المرشحة التي ستشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة في حال فاز على خصمه الجمهوري دونالد ترامب في السباق المقرر يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومع ترقب الإعلان عن خياره الذي كان قد وعد أن يكشف عنه في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري، يستعرض فريق بايدن في الكواليس آخر الأسماء المتنافسة.
"الموهوبة"
وكان جو بايدن (77 عاما)، قد تعهد باختيار امرأة لتكون أول نائبة رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وسط تصاعد الضغط عليه لاختيار مرشحة سوداء بعد وفاة جورج فلويد من أصول أفريقية، مختنقا تحت ركبة شرطي أبيض.
ومن بين الكواليس، يظهر اسم كامالا هاريس (55 عاما)، السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا والتي تبدو أنها في صدارة التوقعات.
توقعات رفعت منسوبها، عبارتا "موهوبة" و"احترام كبير لها" رصدتهما كاميرات الصحفيين تحت اسم هاريس في مفكرة جو بايدن.
والمرأة المتحدرة من مهاجرين من جامايكا والهند، تضاعف سيرتها الذاتية حظوظ مرافقتها الرئيس القادم للولايات المتحدة في حال فوزه بالانتخابات.
رايس وباس
لكن على الطرف الآخر، ثمة اسمان لإمرأتين يجري الحديث بشأنهما في الأيام الأخيرة، لتولي منصب نائب بايدن، الأولى سوزان رايس (من أصول أفريقية)، مستشارة الأمن القومي في فريق باراك أوباما.
غير أن رايس 55 عاما، التي عملت مع بايدن خلال وجودهما في البيت الأبيض، وتغيظ فريق ترامب، لم يسبق لها الدخول في حملات انتخابية تتسم بالقسوة.
أما الاسم الثاني، فهو للنائبة كارين باس (66 عاماً)، التي تدير مجموعة النواب السود النافذة في الكونجرس.
وباس هي من قادت أيضا عملية صياغة مقترح قانون لإصلاح الشرطة، وحمل اسم جورج فلويد، لكن حظوظها قد تقل إذا استغل الجمهوريون مواقفها في سياق مساعيهم لتصوير بايدن على أنه "دمية" في يد "اليسار الراديكالي".
والاسم الذي سيختاره، من شأنه أن يزيد فرص فوزه قبيل انعقاد مؤتمر الديمقراطيين المقرر بين 17 و20 من الشهر الجاري، والذي سيسميه رسميا مرشحا عن المعسكر الأزرق.
الحدث التقليدي
وتعد لحظة اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس، حدث كبير تقليدي في سياق الحملات الرئاسية بالولايات المتحدة.
وفي حال فوزه، سيكون الديمقراطي جو بايدن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة سنا.
ومع تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، يمضي بايدن غالبية وقته في منزله بمدينة ويلمنغتون في ديلاوير، وهو ما يحرمه من عقد اللقاءات الانتخابية والاكتفاء بحملة صامتة ترتد عليه أحيانا بسخرية من مؤيدي ترامب.