حملة بايدن تجري تصفية ثانية لاختيار "نائب" و3 مرشحات الأوفر حظا
فوز سيدة بمنصب منصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية سيجعلها المرة الأولى في تاريخ البلاد
دخل المرشحون لمنصب نائب الرئيس الأمريكي في حملة جو بايدن لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جولة ثانية من الفحص، وسط تصاعد أسهم 3 مرشحات.
وبحسب وكالة الأسوشيتد برس فإن القائمة يتصدرها 3 أسماء حالياً، حيث أكدت مصادر ديمقراطية مطلعة أن حملة نائب بايدن - الذي فاز رسميا بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة- استقرت على 6 متنافسين بعد إجراء مقابلات أولية معهم.
كان بايدن قد تعهد في الإعلان عن المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملته الانتخابية في الأول من أغسطس/ آب، وأن يوكله إلى سيدة.
تضم قائمة الستة ثلاث نساء بارزات هن: السيناتورة التقدمية عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارين التي نافست بايدن في سباق الانتخابات التمهيدية، والسيناتورة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس وكانت أيضا منافسة سابقة له، وسوزان رايس، التي عملت مستشارة للأمن القومي خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
ورفضت المصادر ذكر أسماء المتنافسين الآخرين وقالوا إن عملية الاختيار لا تزال مفتوحة، حيث توقعت أن يُطلب من مرشحين إضافيين التقدم للخضوع لعملية مراجعة المستندات الشاملة الجارية حاليًا لبعض كبار المرشحين.
وطلبت هذه المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنهم غير مخولين بمناقشة القضية.
وتحدثت لجنة التدقيق مع عدد كبير من النساء في وقت سابق من هذا الربيع، وقد طُلب من اللواتي لا يزلن في القائمة تسليم سجلاتهن المالية ووثائق أخرى.
ويتعرض بايدن الذي أعلن بالفعل أنه سيختار سيدة لمنصب نائب الرئيس لضغوط لاختيار سيدة سمراء، بسبب الدور الكبير الذي لعبه الناخبون من أصل أفريقي في فوزه بورقة الترشيح والاستفادة من الاحتجاجات العارمة على مقتل جورج فلويد.
وتشمل قائمة الحملة العديد من النساء من صاحبات البشرة السمراء، فإلى جانب هاريس ورايس، ينظر المستشارون أيضًا في ترشح نائبة الكونجرس فال ديمينجز وعمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز، وكلاهما من السود، وحاكمة ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوجان غريشام، وهي من أصل لاتيني.
يرى البعض أن رايس، التي عملت عن كثب مع بايدن خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، هي الشخصية المفضلة لدى بعض المسؤولين السابقين في إدارة باراك أوباما وهي مقربة منه.
لم تشغل رايس أي منصب منتخب من قبل، لكنها تتمتع بخبرة واسعة في السياسة الخارجية، وقد شغلت منصب سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، وهي منتقدة بارزة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مغادرتها البيت الأبيض.
وشكلت رايس هدفا للجمهوريين، خاصة فيما يتعلق بتصريحات أدلت بها بعد هجوم بنغازي عام 2012 واتهمها الجمهوريون بالتجسس على مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترامب رغم أن الوثائق التي كشفت عنها الإدارة لم تحمل أي دليل ضدها.
أما هاريس وارن فكان ينظر إليهما باعتبارهما أبرز المتنافسين على بطاقة نائب الرئيس.
تتمتع وارن بشعبية بين الناخبين الشباب أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين وهي أكثر من أي من المرشحات اللائي يجري النظر في اختيارهن، وقد توطدت علاقتهما في الشهور الأخيرة، وتبنى بايدن مقترحا عرضته بتعديل قانون الإفلاس، ومع التباطؤ الاقتصادي الناتج عن جائحة كوفيد-19 فإن بعض الديمقراطيين يفضلونها.
لكن فرصة وارن تراجعت بسبب الاحتجاجات الجارية في ضوء سجلها في التعامل مع الشكاوى المتعلقة باستخدام الشرطة عنفا مفرطا ضد السود.
وقد خضعت على وجه الخصوص للتدقيق بسبب مقاومتها التحقيق في عمليات إطلاق نار تورط فيها شرطيون عندما كانت تشغل منصب المدعي العام في كاليفورنيا.
فوز سيدة بمنصب منصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية سيجعلها المرة الأولى في تاريخ البلاد. ولم يقدم بايدن أي التزامات إضافية بشأن المرشحة المحتملة، باستثناء أنه يبحث عن شخصية تتفق معه وتتميز بنقاط قوة.