"القلب الكبير" تخصص مبادرتين لدعم اللاجئين العراقيين والسوريين
مؤسسة القلب الكبير في الشارقة ترصد أكثر من 240 ألف دولار لصالح إنشاء مركز مجتمعي في حلب.
رصدت مؤسسة القلب الكبير المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم والتي تتخذ من الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، أكثر من 240 ألف دولار لصالح إنشاء مركز مجتمعي في حلب يهدف إلى تعزيز جهود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير أنشطة الحماية المجتمعية.
وخصصت المؤسسة 40.5 ألف دولار لتنفيذ مبادرة تهدف إلى تقديم المساعدة النقدية لمدة شهر لـ143 عائلة عراقية لاجئة تعيش في المناطق الحضرية في الأردن وخاصة الأسر التي تعيلها النساء.
جاء ذلك بعد مبادرتين خيريتين استهدفا دعم اللاجئين السوريين والعراقيين، أطلقتا بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوجهتا لذوي الأيادي البيضاء، والمتبرعين من أبناء المجتمع المحلي الإماراتي.
ويهدف مشروع المركز المجتمعي إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين النازحين داخلياً والمجتمعات المتأثرة بالصراع مع التركيز بشكل خاص على تقديم الوثائق القانونية والمدنية التي تمكنهم من الحصول على المساكن والأراضي، وتضمن لهم حماية أطفالهم، كما يعمل المركز على تعزيز سبل الوقاية المجتمعية وآليات الاستجابة لقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.
يعد المركز أحد المشاريع التي تجسد استراتيجية المؤسسة لعام 2018-2019 بهدف وضع برنامج طويل المدى لإعادة تأهيل العائلات السورية النازحة داخلياً ودعم جهود إعادة بناء حلب.
وقالت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير: "هناك حاجة ملحّة لإعادة بناء شبكات الدعم الاجتماعي لضمان عيش كريم لأسر اللاجئين والنازحين داخلياً على المدى الطويل. وسيكون لأموال الزكاة التي تم تقديمها تأثير بعيد المدى من حيث تعزيز جهودنا وجهود المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحو دمج هؤلاء المستضعفين في المجتمع من خلال دعمهم بالمساعدات المالية والبنية التحتية اللازمة التي تساعدهم على تجاوز الظروف المعيشية التي يواجهونها".
وأضافت الحمادي: "أتاحت حملة الزكاة التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير لأفراد المجتمع الذين ينعمون بالراحة والأمان على أرض دولة الإمارات فرصة التفكير بأولئك الذين يعانون الفقر والخوف من المستقبل، انطلاقاً من الإيمان بأن خدمة المجتمع هي واحدة من أنبل الأفعال التي قد يقوم بها الإنسان، وشهر رمضان الكريم وعيد الفطر كانا فرصة مثالية لأداء الواجب الإنساني وإحداث التغيير إيجابي".
من جانبه، أكد توبي هارورد، مدير مكتب مفوضية اللاجئين في الإمارات، أهمية هذه المساعدات: "تعتز المفوضية بالشراكة التي تجمعها مع مؤسسة القلب الكبير، كما نثمن وقوف شعب الإمارات وتقديمهم العون للاجئين خلال شهر رمضان الكريم. ستمكننا هذه المساهمة الكريمة على تقديم الحماية وسبل العيش لعدد أكبر من اللاجئين والنازحين قصراً في المنطقة".
وتقدم "القلب الكبير"، بدعم من الحكومة وأفراد المجتمع والشركات الخاصة، عديدا من المساعدات الإنسانية من خلال والمشاريع الإغاثية والتنموية في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات حول العالم، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز الاستراتيجيات الإنسانية الرامية إلى مساعدة اللاجئين على بدء حياة جديدة والاندماج في مجتمعات الدول التي يعيشون فيها، إلى جانب تأهيل العائلات النازحة داخلياً وتقديم المساعدة القانونية لهم وتوفير خدمات التعليم وسبل العيش الكريم.
يشار إلى أن مؤسسة القلب الكبير تأسست في مايو 2015،وتشرف حالياً على 4 صناديق، وهي: "صندوق دعم الأطفال الفلسطينيين"، و"صندوق اللاجئين والنازحين داخلياً"، و"صندوق تمكين الفتيات"، و"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg
جزيرة ام اند امز