صعود أسعار النفط مع تعطل حقل ليبيا.. البرميل يدفع ثمن توتر الشرق الأوسط
ارتفع خام برنت القياسي نحو دولار للبرميل، اليوم، بعد تقارير عن تعطل أكبر حقل نفط في ليبيا مما أجج المزيد من المخاوف.
وبحلول الساعة 1346 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 63 سنتاً إلى 76.52 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتاً إلى 70.88 دولاراً للبرميل.
وقال مهندسان لرويترز: "إن الاحتجاجات أدت إلى خفض جزئي في الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 300 ألف برميل يومياً".
- اليابان تفكر في إحياء محطاتها النووية.. هل تودع ذكرى «تسونامي» الحزينة؟
- بريك بلك الشرق الأوسط.. العالم يترقب أكبر وأنجح نسخة من الحدث
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بنحو دولارين في وقت سابق من الأسبوع، بعد الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي المتمردة على السفن في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن على جنوب البحر الأحمر، إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار.
وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع إلى إغلاق ممرات مائية مهمة لنقل النفط وتعطيل الإمدادات.
وقال تاماس فارجا من شركة (بي.في.إم) للوساطة في مجال النفط: "رغم عدم تأثر إمدادات النفط، مثلما تبين في أسعار البيع أمس، فإن التوتر ظاهر".
واختتم الخامان التداولات، أمس الثلاثاء، على تراجع يفوق الواحد بالمئة وسط تفاؤل بخفض مبكر وكبير في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات الوظائف اليوم الأربعاء.
وقد كثفت القوات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة اليوم الأربعاء، بعد أن امتدت الحرب إلى لبنان بمقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، كبحت توقعات بوفرة المعروض في النصف الأول من 2024 الأسعار قبل خطط من تكتل أوبك+ لعقد اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أوائل فبراير/شباط.
وقالت ثلاثة مصادر من أوبك+ لرويترز إن الموعد المحدد للاجتماع لم يتقرر بعد.
وقال كريج إيرلام، محلل شركة الوساطة المالية أواندا، إن تركيز السوق سيعود إلى الطلب، وما إذا كانت البنوك المركزية قادرة على تحقيق الهبوط السلس الذي كانت تهدف إليه.
وقال: "أي أداء متفوق للاقتصاد العالمي من شأنه أن يخفف العبء على أوبك+ في وقت يبدو فيه الالتزام بالحصص أنه سيمثل صراعا (بين الدول الأعضاء)".
وقبل صدور بيانات مخزونات الولايات المتحدة الأسبوعية، توقع محللون استطلعت تراجع مخزونات الخام في أحدث أسبوع مع ترجيح زيادة مخزونات البنزين ونواتج التقطير.