دراسة: الدماغ يتكيف بسهولة مع التحدث بأكثر من لغة
الانتقال بالحديث من لغة إلى أخرى أمر يحدث بشكل طبيعي داخل الدماغ بسرعة وطريقة مذهلة تفسرها الدراسات الطبية.
مع تواجد ملايين البشر الذين يتحدثون بلغتين أو أكثر ضمن ما يعرف علمياً بالدماغ ثنائي اللغة BILINGUAL BRAIN، بحث المتخصصون في علم البيولوجيا العصبية كيفية انتقال هؤلاء الأشخاص من التحدث بلغة معينة إلى لغة أخرى دون عناء يذكر وفي أقل من جزء من الثانية.
وبعد عدة دراسات أوضح المتخصصون أن القشرة الحزامية الأمامية والخلفية التي تعد مركز صنع القرار في الدماغ البشري هي التي تلعب دور البطولة في قدرة البشر على انتقال التحدث بين لغة وأخرى دون عناء.
وأوضحت دراسة مشتركة بين الأكاديمية الأمريكية للعلوم وجامعة نيويورك الأمريكية أن الدماغ يعمل بصورة تلقائية على إيقاف وفصل اللغة السابقة، ليفسح المجال أمام اللغة الأخرى التي سوف يتم التحدث بها حالياً، ليتم إعادة الأمر مرة أخرى عند التبديل بين اللغتين مجدداً.
وأوضحت إيستي بلانكو إيلورييتا، طالبة الدراسات العليا في مختبر علوم الأعصاب في جامعة نيويورك، أنه على الرغم من أن عملية الفصل داخل الدماغ تبدو سهلة إلا أنها معقدة للغاية، لأنها تحدث بشكل فوري وتحتاج إلى تناسق تام في التنسيق بين نظامين لغويين مستقلين.
ولاستيعاب ماذا يحدث بشكل مفصل داخل العقل أثناء التحدث بلغة والانتقال إلى أخرى قام الباحثون بالاستعانة بـ20 شخصا من المتطوعين الذين يجيدون التحدث بلغة الإشارة لإطلاعهم على صور ودراسة قدراتهم على نطق ما يشاهدونه داخل الصور المعروضة أمامهم، وتمثيلها بلغة الإشارة في الوقت نفسه، وهو الأمر الذي نجح المتطوعون في القيام به دون أي مشاكل.
وتنبه الباحثون القائمون على الدراسة إلى عدم مواجهة المشاركين في الدراسة أي مشاكل على صعيد الجهد أو الوقت للانتقال من لغة إلى أخرى، كما أن انتقال المشاركين في التجربة للانتقال بالتحدث بلغتهم الأقوى أو السائدة لم يتطلب أيضاً مجهودا كبيرا، حتى عندما اضطر المشاركون إلى استخدام لغة الإشارة مع اللغة الإنجليزية في نطق الكلمات الموجودة على الصور أمامهم.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز