وضعك الاجتماعي يؤثر على صحتك العقلية
الوضع الاجتماعي والاقتصادي يغيران تركيبة المخ لدي البالغين ويؤثران لاحقا علي احتمال إصابتهم بأمراض المخ
كشفت دراسة أمريكية أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يؤثران على تركيبة أدمغة البالغين ما يعني أن لها صلة بإصابتهم مستقبلا بأمراض المخ.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقلا عن جامعة تكساس أن أدمغة الكبار شديدة الحساسية للحالة الاجتماعية والاقتصادية بحيث يمكن إعادة تشكيلها بفاعلية وتغيير وظيفتها.
وأثبتت دراسات سابقة أن أدمغة الأطفال يمكن أن تتغير إذا ما نشأت في بيئات تفتقر إلى التعليم الكافي والتغذية والرعاية الصحية. ولم يعرف سوى القليل عن تأثير الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض على أدمغة البالغين لأن الاختلافات يمكن أن تترافق مع العديد من العوامل، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلوك الغذائي والصحة، والوصول إلى الرعاية الصحية، ومستويات التوتر
وطبق العلماء تقنية تصوير الدماغ على نحو ٣٠٠ شخص تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و٩٠ عاما. وتم قياس وضعهم الاجتماعي والاقتصادي عن طريق تسجيل تعليمهم ووظائفهم. وأشارت النتائج إلى وجود صلة محتملة بين الوضع الاجتماعي الاقتصادي والتغييرات في بنية الدماغ ووظيفته.
ولاحظ العلماء أن البالغين في منتصف العمر الذين لديهم وضع اجتماعي متميز، يحظون بتركيبة مخ منظمة وأكثر كفاءة. في المقابل، كانت تركيبة المخ رقيقة لدى أصحاب خلفيات اجتماعية واقتصادية منخفضة، وهو ما يرتبط بالضعف المعرفي في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك فقدان الذاكرة والخرف.
وأكثر ما أثار دهشة العلماء في هذه الدراسة هو أن الأفراد الذين خضعوا للفحص كانوا في الغالب فوق خط الفقر، وهو ما يقدم دليلا على أن العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وارتباطها بالحالة الدماغية لا تقتصر على الأفراد الأغنياء أو شديدي الفقر، ولكنها موجودة عبر نطاق أوسع