بيل جيتس: العالم على أعتاب كارثة أخطر من كورونا
الملياردير الأمريكي أكد أن ظاهرة تغير المناخ سينتج عنها وفيات أكبر بكثير من ضحايا كورونا
في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها العالم بسبب تفشي جائحة كورونا، خرج الملياردير الأمريكي بيل جيتس ليحذر البشرية مما هو أخطر خلال السنوات المقبلة.
لم تكن تحذيرات بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت"، من وباء جديد، بل حذر من كارثة بيئية من صنع البشر أنفسهم، وهي ظاهرة تغير المناخ.
وقال رجل الأعمال الأمريكي إن هذه الكارثة البيئية ستكون ذات تأثير أسوأ من الجائحة التي كبدت الاقتصاد العالمي خسائر ضخمة.
وأكد بيل جيتس في مقال نشره عبر مدونته أنه "مهما كان وباء كورونا مروعا، قد تكون تغيرات المناخ أسوأ من ذلك".
وقارن بيل جيتس بين خسائر كورونا والخسائر المتوقعة لظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، وقال "وفيات فيروس كورونا بلغت 14 وفاة لكل 100 ألف، بينما نسبة الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الأرض مشابهة للسنوات الـ40 القريبة، وستزيد عنها بنحو 5 أضعاف بحلول عام 2100".
وأوضح أن العالم سيواجه خلال القرن الجاري أزمة كبرى ناجمة عن تغير المناخ، مطالبا الجميع بمواجهة ذلك من خلال خفض الانبعاثات المتسببة بالاحتباس الحراري، وأنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة تجاه ذلك.
وفي الأسبوع الأخير من يوليو/تموز، نسف الملياردير الأمريكي نظرية المؤامرة التي تحوم حول شائعة وقوفه وراء انتشار كورونا، قائلا: "الحقيقة ستظهر يوما ما".
ومع انتشار العديد من المقالات والصور المزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي توجه الاتهامات لجيتس بأنه وراء انتشار كورونا، نفى "جيتس"، بصورة قاطعة، نظريات المؤامرة المتداولة بشأن الجائحة.
وفي أحد مقاطع الفيديو المنتشرة عبر موقع يوتيوب توجه الاتهامات إلى بيل جيتس بأنه "يريد التخلّص من 15% من السكان" تحت ستار تلقيحهم، وقد شاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع "يوتيوب"، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وقال جيتس في مقابلة مع محطة "سي إن إن": "هذه النظريات نشأت من "مزيج سيئ يتكون من جائحة وشبكات تواصل اجتماعي وأشخاص يبحثون عن تفسيرات مبسّطة".
أضاف: "لقد قدّمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح". مؤكدا أنه يأمل ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز