"الجيل الخامس" يضيف 19 مليار دولار للناتج المحلي بالسعودية
"الاتصالات السعودية" تقوم بدور محوري كممكّن رئيسي للتحول الرقمي في المملكة، حيث يوجد لها شراكات مع أكبر مزودي خدمات الجيل الخامس عالميا
توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الاتصالات السعودية المهندس ناصر بن سليمان الناصر أن تبلغ مساهمة الجيل الخامس 5G المتوقعة في الناتج المحلي للمملكة 19 مليار دولار، وخلق نحو 20 ألف وظيفة بحلول 2030.
وأشار إلى ريادة الشركة في تدشين الجيل الخامس في وقت مبكر العام الماضي، لا سيما وهي تمتلك شبكة ضخمة للبنية التحتية.
وكشف المهندس الناصر خلال مشاركته في جلسات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المعروف باسم "دافوس الصحراء" عن زيادة سرعة الإنترنت في السعودية إلى 6 أضعاف في آخر عامين ونصف، حيث قفزت السرعة من 10 ميجا إلى 61 ميجا، نتيجة الاستثمار في البنية التحتية خاصة الألياف البصرية، التي بدأت تؤتي ثمارها.
وقال الناصر خلال جلسة بعنوان "ما المقبل للمجتمع العالمي؟ المدن الذكية ما العوامل الممكنة ومنها التقنية للمدن الذكية؟" إن الاتصالية بالفايبر والجوال والجيل الخامس هي في صلب أساسيات النجاح لصناعة التحول الجديد في المدن الذكية، بالإضافة إلى تعزيز كفاءات كثيرة من المهام بالاعتماد والحوسبة السحابية وتحليل".
وأفاد بأن "الاتصالات السعودية" تقوم بدور محوري كممكّن رئيس للتحول الرقمي في المملكة، حيث يوجد لها شراكات مع أكبر مزودي خدمات الجيل الخامس عالمياً.
وأكد أن الشركة حققت تحسناً في نمو الأرباح خلال التسعة أشهر الأولى لعام 2019 مقارنة بالفترة نفسها للعام الماضي، سواء من ناحية الدخل الرئيسي أو التشغيلي أو الربح قبل الزكاة أو الإهلاك أو صافي الربح، نتيجة الاستثمار في الخدمات غير التقليدية بهدف تحسين تجربة العميل.
وقال الناصر "نؤمن بأن سياسات الحكومة المؤيدة للاستثمار والمُشجِّعة له تعد ضرورة لنجاح التحوّل الرقمي في المنطقة، وتمكين هذا التحوّل من خلال التقنيات الناشئة".
وتطرق إلى بعض الدوافع الرئيسية لخطط التحوّل الرقمي والتقني الخاصة بمختلف بلدان المنطقة، مثل التنوع الاقتصادي وارتفاع التكاليف والميزانية، وتطلعات العملاء.
وأشار إلى أن التحول الرقمي في القطاعات سيستدعي تغيير النماذج التنظيمية الحالية، لافتا إلى وجود نقص في المهارات الرقمية اللازمة لمجالات رئيسية.
من جهة، شارك النائب الأعلى للرئيس لوحدة قطاع الأعمال المهندس رياض معوض، في جلسة "تواصل" التي أشار خلالها إلى التحولات في عدة صناعات مع انتقال العالم إلى الثورة الصناعية الرابعة، وصعود الخدمات الرقمية على مناطق واسعة من الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن الجهات المهتمة بالتحول الرقمي ستكشف دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكيفية إنشاء نماذج تجارية جديدة، وفرص للاستثمار، وكيف ستكون القيادة في المراكز الحيوية ضرورية للنجاح.