الغرير الإماراتية تستثمر مليار دولار لإنتاج السكر بمصر
شركة الخليج للسكر الإماراتية توقع اتفاقا مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعي صناعي كبير سينتج سكر البنجر بمليار دولار.
وقعت شركة الخليج للسكر الإماراتية، أكبر مصفاة لإنتاج السكر بميناء في العالم، الأحد، اتفاقا مع الحكومة المصرية لإقامة مجمع زراعي صناعي كبير سينتج سكر البنجر.
وقال جمال الغرير، العضو المنتدب للشركة التي مقرها دبي، متحدثا خلال مؤتمر دبي العالمي للسكر، إن المشروع المصري المسمى "القناة للسكر" سيبعد نحو 200 كيلومتر فحسب عن سوق مستهلكيه.
وأضاف أن سوق السكر بها فائض في المعروض، وأن هامش ربح السكر يجب أن يتحسن من خلال نقل مواقع الإنتاج إلى أماكن أقرب لمراكز الاستهلاك.
كانت الخليج للسكر، التي أنتجت 1.8 مليون طن في 2017، تصدر معظم إنتاجها من السكر المكرر للعراق، لكن تلك السوق تنتح الآن معظم السكر المكرر محليا بعد بدء الإنتاج من مصفاة سكر الاتحاد التي مقرها بابل في 2015.
وأبلغ إسلام سالم، المدير التنفيذي للمشروع، المؤتمر أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي في السكر فور بدء تشغيل مشروع القناة للسكر، مضيفا أن الأهلي كابيتال القابضة شريك مالي رئيسي في المصنع.
وقال سالم إن المشروع سيقام على أكثر من 77 ألف هكتار (190 ألف فدان) وسيُزرع بالقمح والبنجر خلال الشتاء وبالذرة خلال الصيف.
وقالت وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر إن مشروع "القناة للسكر" تبلغ قيمته الاستثمارية حوالي مليار دولار.
وزيرة الاستثمار المصرية تتحدث أمام المؤتمر
وأضافت نصر، متحدثة على هامش مؤتمر في دبي، أن الطاقة الإنتاجية للمجمع الذي سيقام في محافظة المنيا ستبلغ حوالي 900 ألف طن سنويا.
وقالت نصر إن الإنتاج سيجعل مصر مكتفية ذاتيا في السكر عندما يصل المشروع إلى طاقته الكاملة، مع إمكانية التصدير في المستقبل، حيث صرحت "نستهدف حتى أن تصدر مصر، فكما تعلمون هناك فجوة في السوق الأفريقية".
وتتوقع مصر إنتاج نحو مليون طن من السكر من قصب السكر في الموسم الجاري، الذي يمتد من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار.
وتنتج مصر نحو 1.3 مليون طن من السكر من البنجر سنويا، بينما تستهلك نحو 3 ملايين طن سنويا، وتسد العجز من خلال واردات من القطاعين العام والخاص.