معدات الصيد المفقودة تهدد البحار.. 14 مليار خطاف سنويا
توصل فريق بحثي أسترالي إلى أن 2 % من معدات الصيد المستخدمة في جميع أنحاء العالم، تفقد في المياه، وتؤدي إلى تلويث المحيطات.
وخلال الدراسة المنشورة في 12 أكتوبر/ تشرين الثاني بدورية "ساينس أفانسيد" أجرى الباحثون من هيئة البحوث الأسترالية، مقابلات مع 450 صيادا من 7 من أكبر دول الصيد في العالم بما في ذلك بيرو وإندونيسيا والمغرب والولايات المتحدة.
واستهدف الباحثون معرفة كمية العتاد التي تفقد داخل البحار والمحيطات حول العالم، ووجدوا أنه بمعدلات الخسارة الحالية فإنه خلال 65 عاما سيكون هناك ما يكفي من شباك الصيد المتناثرة في البحر لتغطية الكوكب بأكمله.
ويستخدم الصيادون خمسة أنواع رئيسية من المعدات، وهي الشباك الخيشومية ، والخيوط الطويلة ، والشِباك الكيسية، وشِباك الجر ، والأواني والفخاخ.
وسأل الباحثون عن كمية معدات الصيد التي يستخدمها الصيادون ويفقدونها سنويا، وما هي خصائص المعدات والسفن التي يمكن أن تزيد المشكلة سوءا، وشمل ذلك حجم السفينة والتروس، وما إذا كان الترس يتصل بقاع البحر، والكمية الإجمالية للمعدات التي تستخدمها السفينة.
وقام الباحثون بربط هذه المسوحات بمعلومات عن بيانات جهود الصيد العالمية من مصايد الأسماك التجارية.
ويستخدم الصيادون أنواعا مختلفة من الشباك لصيد أنواع مختلفة من الأسماك، ووجد البحث أن كمية الشباك التي تتناثر في المحيط كل عام تشمل 740.000 كيلومتر من الخطوط الرئيسية للخطوط الطويلة، وما يقرب من 3000 كيلومتر مربع من الشباك الخيشومية، 218 كيلومترا مربعا من شباك الجر، بالإضافة إلى ذلك، يفقد الصيادون أكثر من 25 مليون وعاء ومصيدة وحوالي 14 مليار خطاف طويل كل عام.
ويقول الباحثون أن هذه المعدات المفقودة، والمعروفة باسم معدات الصيد الشبحية، لها أضرار اجتماعية واقتصادية وبيئية جسيمة.
وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الحيوانات تموت كل عام من الصيد غير المتعمد في شباك الصيد، ويمكن أن تستمر هذه الشباك في الصيد العشوائي لعقود.