الملياردير سوروس يقود هجوما عنيفا: "الصين العدو الأخطر".. وبكين ترد

الملياردير جورج سوروس هاجم الصين بعنف خلال "دافوس"، معتبرا إياها "أخطر عدو" للمجتمعات الحرة، فيما ردت بكين عليه: "لا تستحق حتى التفنيد".

هاجم الملياردير جورج سوروس في دافوس بعنف الصين ورئيسها شي جين بينغ، معتبرا إياها "أخطر عدو" للمجتمعات الحرة والديمقراطية. 

• خبراء يرسمون سيناريوهات مستقبل الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
• الصين تحذف 7 ملايين منشور ضار.. وتغلق 700 موقع إلكتروني
  
  

وفي خطابه التقليدي على العشاء الذي ينظم كل سنة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال سوروس إن "الصين ليست النظام المستبد الوحيد في العالم، لكنها بلا شك الأغنى والأقوى والأكثر تطورا في مجال الذكاء الاصطناعي".

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية ,أضاف سوروس "هذا يجعل شي جين بينغ أخطر عدو للذين يؤمنون بالمجتمعات الحرة".

وعلى الفور، قامت الطواقم العاملة لدى سوروس بإرسال خطابه باللغة الصينية بالبريد الإلكتروني. ويؤكد رجل الأعمال في الخطاب أنه يعلق على الشعب الصيني "آمالا كبيرة".

وتابع سوروس: "إذا تمكنت هذه الشركات من السيطرة على أسواق جي5"، الجيل الخامس من تقنيات الهواتف النقالة التي لا بد منها من أجل تطوير السيارات التي تعمل ذاتيا وأشياء أخرى مرتبطة بالإنترنت، "فستمثل خطرا غير مقبول على أمن العالم".

وأمام صحفيين واقتصاديين ومدعوين آخرين، دعا سوروس الولايات المتحدة إلى التحرك ضد مجموعتي الصناعات التقنية الصينيتين "هواوي" و"زد تي إي".

وقال: "العام الماضي كنت أعتقد أنه يجب تعزيز استيعاب الصين في مؤسسات الحوكمة العالمية، لكن منذ ذلك الحين دفعني سلوك شي إلى تغيير رأيي".

وأضاف العدو المعلن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة الأمريكية اعترفت بالتأكيد بأن الصين "خصم استراتيجي"، لكنه اعتبر أن هذه الفكرة "تبسيطية".

وتابع أن أي رد سياسي فعال على الصين يجب أن يكون "أكثر تطورا وتفصيلا وبراجماتية"، ويجب أن يتصدى لبرنامج بكين الطموح للاستثمار في الخارج "طرق الحرير الجديدة".

بكين: كلام لا يستحق الرد

بينما اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ تصريحات الملياردير الأمريكي جورج سوروس بأنه لا يستحق لا الرد ولا التفنيد. 

وقالت هوا تشون ينغ، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "لقد لفتت انتباهي هذه الرسائل والتصريحات. من الواضح تماما أن من يفتح الباب ويبني الطرق، ليس كمن يغلق الأبواب ويقيم الجدران. إن تصريحات الأفراد الذين يقدمون الأسود على أنه أبيض في تشويه للحقائق، لا معنى لها على الإطلاق، ولا تستحق حتى تفنيدها".

وأعربت الدبلوماسية الصينية عن أملها في أن يقوم الأشخاص المعنيون في الولايات المتحدة بالنظر إلى ازدهار الصين بمزيد من الإنصاف والعقلانية والموضوعية.