مفهوم القائدين حيال الإسلام ينطوي على نظرة شاملة تحقق الاستقرار والازدهار وتنبذ الفوضى والكراهية والعنف
يركز الإعلام المعادي منذ سنوات حملاته بشكل واضح على شخصية الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وبصفة عامة يعتبر هذا الإعلام حبيس الرهانات الإيرانية والإخوانية الخاسرة والممولة قطرياً مع الأسف.
لا بد لنا أن نقول بفخر، بل نعلنها للجميع، إن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يمثلان رمزية كبرى للشباب، وأملاً عظيماً للشارع العربي والإسلامي بغدٍ أفضل، وثمرات الجهود التي يقومان بها باتت تؤتي أُكلها.
لكن رب ضارة نافعة -كما يُقال- فالعالمان العربي والإسلامي بدأ يتضح وجهة نظر الرأي العام فيهما حيال تحديات المستقبل وظروف الحاضر، والنهضة والتطور التي نلاحظها في السعودية والإمارات لا تقتصر على الاقتصاد وموارد الطاقة ومستجدات الحياة السياسية، بل نحن أمام شواهد اجتماعية وثقافية بدأت تتسع لها مخيلات الشباب وأحلام الأجيال بعد أن أصبحت حقيقة.
فحين تكرم باكستان الأمير محمد بن سلمان كشخصية إسلامية متفردة بخدمة الدين والمجتمع وقضايا العالمين العربي والإسلامي، ويستقبل الشيخ محمد بن زايد وفداً من الناجين من مذبحة المسجدين الإرهابية في كرايستشيرش بنيوزيلندا، تُبرز لنا تلك المواقف الإنسانية الجادة عمق النظرة الشاملة لدى الرجلين.
فالأمير محمد بن سلمان خريج مدرسة الملك سلمان -حفظه الله- وآل سعود المُترعة بمعاني الوفاء والإخاء على مدى التاريخ القريب والبعيد، والشيخ محمد بن زايد نموذج حي لتربية عيال زايد -رحمه الله- السباقين نحو رسم الابتسامة على وجوه مواطنيهم والمقيمين بينهم، فضلاً عن شعوب الدول الأخرى من خلال التسامح والمحبة ونبذ العنف والكراهية.
وأمثالي كشباب عربي مسلم يتطلعون بشغف لمشروع ونهج المحمدين في مختلف المجالات، لأنهما شعلة متوقدة من العمل بصمت والإنجاز المعلن لتلاقي العالمين العربي والإسلامي على معاني التشاركية في المصير المنشود، بخلاصنا جميعاً من جماعات التطرف السياسي والديني والمجتمعي التي أضرت بالشباب قبل غيرهم، جاعلةً منهم وقوداً لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ولأن مفهوم القائدين حيال الإسلام ينطوي على نظرة شاملة تحقق الاستقرار والازدهار وتنبذ الفوضى والكراهية والعنف فإننا أمام حقبة تاريخية راقية بكل معنى الكلمة ينتظرها العرب والمسلمون.
لقد باتت استراتيجيات التنمية المستدامة والاستثمار المربح في إمكانيات الشباب السعودي والإماراتي نموذجاً يحتذى به وتضرب به الأمثال عند القاصي والداني، فوجه السعودية الحضاري بات أكثر وضوحاً في عهد الأمير محمد من حيث المشاريع والموازنات الهادفة لدمج الشباب في خدمة مصالح بلدهم، بينما تخطو الإمارات بشكل ممتاز نحو تحقيق المستحيل من الخدمات والبرامج الاقتصادية والتعليمية اجتماعياً وسياسياً كل يوم بل كل لحظة.
وعليه فلا بد لنا أن نقول بفخر، بل نعلنها للجميع، إن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يمثلان رمزية كبرى للشباب، وأملاً عظيماً للشارع العربي والإسلامي بغدٍ أفضل، وثمرات الجهود التي يقومان بها باتت تؤتي أُكلها، والعزف على وتر الافتراء وتأليف الأخبار من قبل محور الشر العالمي "إيران، الإخوان، تنظيم الحمدين، والعثمانيون الجدد" عبارة عن معزوفة تحمل في طياتها صوتاً نشازاً عزف الجميع عن سماعه أو الإصغاء له.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة