بئر العبد في سيناء.. عملية إرهابية واحدة قبل مذبحة المسجد
مدينة بئر العبد في شمال سيناء شهدت عملية إرهابية واحدة على مرتكز أمني في عام 2016 خلف 12 جنديا
حتى أكتوبر/ تشرين الثاني من العام الماضي كانت مدينة بئر العبد في محافظة شمال سيناء بمعزل عن الهجمات الإرهابية التي اقتصرت على المثلث الساخن بين العريش ورفح والشيخ زويد، قبل أن تشهد أولى العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها 12 جندياً في هجوم على مرتكز أمني جنوب المدينة.
لكن بئر العبد بعد سنوات الهدوء النسبي دخلت إلى قلب مأساة الإرهاب في حادث هو الأعنف في تاريخ البلاد، بعد أن هاجم مسلحون إرهابيون مصلين في مسجد الروضة، ليسقط 235 شهيداً في حصيلة أولية هي الأعلى في تاريخ البلاد، فيما أصيب 130 آخرون.
ويرجح مراقبون أن السبب خلف فداحة المأساة في العملية الإرهابية التي ضربت بئر العبد، الجمعة، تعود في جانب منها إلى الطبيعة الآمنة للمدينة التي ظلت بمنأى عن الهجمات منذ تزايد وتيرة العمليات الإرهابية بعد يونيو/ حزيران 2013، حينما أطاح المصريون بجماعة الإخوان من الحكم.
ووقع الهجوم الإرهابي الأول بالأسلحة الرشاشة ضد كمين أمني في منطقة زغدان شمال الحسنة وجنوب بئر العبد بنحو 40 كيلومتراً، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، وخلف 12 شهيداً من أبناء الجيش، فيما أصيب 6 آخرون.