إنفلونزا الطيور.. الأسباب والأعراض والمخاطر
أعدمت دول آلاف الطيور بعد ظهور فيروس إنفلونزا الطيور في بعض المزارع؛ خوفا من تفشي المرض وتدمير الصناعة الداجنة أو انتقال العدوى للبشر.
وإنفلونزا الطيور مرض يسببه نوع من الفيروسات وسجلت المنظمات المعنية نحو 10 أنواع منها حتى الآن، لكنها نادرا ما تصيب الإنسان، لكن يوجد سلالاتان تمثلان تهديدا للبشر هما H5N1 وH7N9.
الطقس البارد
الدكتور يوسف ممدوح شلبي، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري الأسبق في مصر، قال إن إنفلونزا الطيور مرض فيروسي ينشط مع بداية فصل الشتاء ويستمر حتى نهايته، ويعد الطقس البارد من أهم أسباب ظهوره.
وأوضح شلبي لـ"العين الإخبارية" أن تواريخ تسجيل إصابات إنفلونزا الطيور في أوروبا تتزامن مع بداية الأجواء الباردة، موضحا أن المرض موجود منذ سنوات ولم ينته وبالتالي يتجدد مع الطقس الشتوي.
وتحدث عن سبب تجدد ظهور إنفلونزا الطيور في بعض الدول، قائلا: "إذا نظرنا لخريطة المرض على مستوى العالم سنجد أنه شبه انتهى، وانحصر وجوده في مناطق معينة مثل جنوب شرق آسيا بالتحديد دول إندونيسيا والصين وتايوان وبعض الدول الأفريقية والأوروبية".
وشرح: "القضاء على الفيروس يتطلب خطوات عدة من بينها التحصين لكن بعض الدول عندما ظهر فيها الفيروس أعدمت الحيوانات المصابة لكنها لم تُحصن باقي الطيور وهذا يرجع للمستوى الاقتصادي للبلد".
وعن مخاطر انتقال الفيروس من أوروبا لباقي القارات، قال شلبي إن العدوى تنتقل عندما تستورد أي دولة طيور حية أو كتاكيت من بلد سجلت إصابات بإنفلونزا الطيور، موضحا أن كل الدول تسجل أي إصابة تشهدها لدى منظمة الصحة الحيوانية العالمية.
وأوضح أن المتعارف عليه عالميا في هذه الجزئية هو مراجعة الموقف الوبائي للدولة قبل الإقدام على خطوة الاستيراد منها، فإذا شهدت تسجيل أي بؤر عدوى حتى لو من أشهر مضت لا تُتم العملية.
وتابع: "كل دولة لها حساباتها في هذه الجزئية، فمثلا في مصر عندما نستورد نضع شروطا منها خلو هذه الدولة من فيروس إنفلونزا الطيور لفترة من 3 إلى 6 أشهر مضت".
وأوضح أن إنفلونزا الطيور مرض غير مقلق بالنسبة للدول العربية لأن أغلبها لا تقبل على تربية الدواجن وتعتمد على استيراد المجمد، مضيفا أن الوضع في مصر تحت السيطرة التامة منذ عام 2014، أما السعودية فقد تسجل بعض حالة لكن الأمور لا تشكل أي خطورة.
واستبعد المسؤول الأسبق أن تتحول إنفلونزا الطيور إلى جائحة مرة أخرى، مضيفا: "منذ عام 2006 لم يسجل العالم تفش ضخم للفيروس وسيطرت أغلب الدول على الفيروس بإعدام المصاب وتحصين السليم وخطوات أخرى".
وأضاف: "في مصر الوضع من بعد 2010 أفضل كثيرا، حيث سيطرت الجهات المختصة على المرض باستثناء بعض حالة ظهرت حتى عام 2015، لكن بعد ذلك أصبحت الأمور تحت السيطرة بنسبة 99%".
أسباب الإصابة
يصيب المرض بشكل رئيسي الطيور المائية البرية ويمكن أن تنتقل العدوى للطيور الداجنة مثل الدجاج والديك الرومي والبط والإوز، ومن أهم عوامل انتشار إنفلونزا الطيور:
- ملامسة الطيور المريضة أو الأسطح الملوثة بريشها.
- ملامسة براز طائر مصاب أو إفرازات من أنفه أو فمه أو عينيه.
- الأسواق المفتوحة حيث يُباع البيض والطيور في ظروف مزدحمة وغير صحية، وهي بؤر للعدوى ونشر المرض.
- لحوم الدواجن غير المطبوخة جيدا أو بيض الطيور المصابة قد تنقل العدوى.
الأعراض
رغم أن حالات انتقال الفيروس من الطيور للإنسان قليلة فإن هناك مخاوف من احتمالية حدوث تفش عالمي إذا تحور الفيروس إلى شكل يسهل انتقاله من شخص لآخر، ومن الأعراض الشائعة للعدوى:
- حمى (38 درجة مئوية)
- السعال
- صعوبة في التنفس
- التهاب الحلق
- صداع الرأس
- سيلان الأنف
- الإسهال
- القيء
- آلام العضلات
- ألم في البطن
- النزف اللثوي وألم الصدر
مخاطر العدوى
في حالات قليلة قد تتطور الأعراض لدى المصاب ويعاني من مضاعفات العدوى وتشمل:
- التهاب رئوي
- العين الوردية (التهاب الملتحمة)
- توقف التنفس
- نقص الأكسجين في الدم
- ضعف الكلى
- مشاكل قلبية
- الخلل الوظيفي المتعدد الأعضاء
- حالات العدوى الجرثومية والفطرية الثانوية