3 مليارات طائر خسرتها أمريكا الشمالية

أكبر الضحايا، بحسب الدراسة، هي طيور الأرياف بسبب تقلص الحقول والمروج نتيجة توسع الأراضي الزراعية فضلا عن استخدام المبيدات.
قالت دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الأمريكية إن أعداد الطيور في أمريكا الشمالية شهدت تراجعا يقدر بالربع منذ 1970 أي 3 مليارات طائر.
ويشمل 90% من التراجع 12 عائلة طيور من بينها العصفور الدوري والشرشور والشحرور والحسون، ويشكل البط والأوز الاستثناء الوحيد؛ فقد زادت أعدادها منذ 1970 بعدما كانت مهددة.
وأوضحت الدراسة أن أكبر الضحايا هي طيور الأرياف بسبب تقلص الحقول والمروج نتيجة توسع الأراضي الزراعية فضلا عن استخدام المبيدات التي تؤثر بقضائها على الحشرات، على السلسلة الغذائية، إلا أن طيور الغابات وتلك الشائعة شهدت تراجعا أيضا.
وثمة عوامل أخرى مثل القطط التي تترك في الخارج ونوافذ المنازل التي ترتطم بها الطيور وهو سبب لا يستهان به؛ إذ يقدر عدد الطيور التي نفقت بهذه الطريقة في 2014 بما بين 365 مليونا ومليار طائر في الولايات المتحدة.
وهذه الأرقام تتناسب مع التراجع المسجل في دول أخرى مثل فرنسا حيث قدر المرصد الوطني للتنوع الحيوي التراجع بنسبة 30% لطيور الحقول بين 1989 و2017.
وتستند الدراسة إلى التدوينات السنوية التي يجريها متطوعون في فصل الربيع في موسم التكاثر استنادا إلى طريقة معتمدة منذ 1970، فعلى مسار بالريف يمتد على 40 كيلومترا يتوقف هؤلاء المراقبون كل نصف كيلومتر تقريبا مدة 3 دقائق لعد الطيور التي يرصدونها، ويجمع العلماء هذه البيانات لاحقا ويحللونها.
أما المصدر الثاني فيأتي من تدوينات 143 محطة رادار ترصد بدقة نسبية كتل الطيور خلال هجرتها ليلا، ويهاجر أكثر من نصف طيور أمريكا الشمالية إما إلى جنوب الولايات المتحدة وإما إلى أمريكا الوسطى أو الجنوبية.
وبيانات الرادار هذه أقل دقة من المصدر الأول لكنها تظهر أيضا تراجعا بنسبة 13.6% بين 2007 و2017 مع هامش خطأ كبير يبلغ 9 نقاط.
وأضافت الدراسة: "نرصد الظاهرة نفسها في العالم بأسره مع وجود الزراعة المكثفة والتعديلات الطارئة على المشهد الطبيعي؛ ما يشكل ضغوطا على أعداد الطيور".