طيور هاواي تفقد أغانيها.. دراسة تكشف السبب
أحد هذه الطيور التي تضررت بشكل خاص هو طائر هاواي الباحث عن العسل، الذي يضم أكثر من 20 نوعاً من الطيور تقارب في حجمها البلابل.
كشف فريق من الباحثين بأمريكا وإسبانيا أن انخفاض أعداد الطيور المغردة في جزيرة هاواي في المحيط الهادي، يفقد الأغاني التي تغنيها تعقيدها وتصبح أكثر بساطة.
وأظهرت دراسات سابقة أن أعداد الطيور المغردة في جزيرة كاواي في هاواي تتناقص منذ عدة عقود، وأشار الباحثون إلى أن الكثير من الانخفاض يمكن أن يعزى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، فارتفاع درجات الحرارة أدى إلى انتشار أمراض مثل ملاريا الطيور.
أحد هذه الطيور التي تضررت بشكل خاص هو طائر هاواي الباحث عن العسل، الذي ينتمي لأسرة تضم أكثر من 20 نوعاً من الطيور التي تقارب في حجمها حجم البلابل، وتسكن في هاواي فقط.
وقد أطلق عليها هذا الاسم بسبب الطريقة التي تبحث بها هذه الطيور عن الحشرات، وعن رحيق العسل في الزهور.
وأفاد الباحثون بأن أعداد هذه الطيور قد انخفضت بشكل حاد، بدءًا من السبعينيات، حيث لاحظوا أن الغابات في الجزيرة أكثر هدوءًا بشكل ملحوظ مما كانت عليه في السابق.
وفي بحثهم الجديد، المنشور، الأربعاء، في مجلة Royal Society Open Science، قام العلماء بدراسة أغنيات ثلاثة أنواع من طائر هاواي الباحث عن العسل هي Anianiau ، Kauai amakihi ، Akekee ، حيث لاحظوا أن الطيور المغنية هذه تنشئ أغاني خاصة بها بعد الاستماع إلى البالغة من جنسها عندما تكبر، وتستخدم الطيور الأغاني التي تنشئها كآلية دفاع وللمساعدة في الحصول على رفيقة.
لمعرفة المزيد حول كيفية تغير أغاني الطيور على مدى العقود القليلة الماضية، حلل الباحثون الخصائص الصوتية للأغاني التي أعدتها الطيور وسجلت على مدى السنوات الأربعين الماضية.
ووجد الباحثون أن تعقيد الأغنية انخفض مع انخفاض أعداد الطيور، ووجدوا أيضًا أن الأغاني التي غنتها طيور مختلفة تبدو أكثر تشابهًا اليوم مما كانت عليه في الماضي.
ويشير الباحثون إلى أن فقدان التعقيد يرجع إلى أن الطيور الصغيرة لديها عدد أقل من البالغة للتعلم منها أثناء نموها، ولاحظوا أنه نظرًا لأن تعلم الأغاني هو سمة ثقافية، فإن ما تم فقده لا يمكن استعادته، لأنه لم يعد هناك أي طيور موجودة لنقل أغنيات أكثر تعقيدًا.
وذكر الباحثون أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان الفقدان في التعقيد له تأثير على الطيور، رغم أنهم يشيرون إلى أنه يمكن أن يخلق مشاكل تحيط بعملية التزاوج.