بنك التسويات الدولية يحذر من تجاهل البنوك المركزية لشعبية "البيتكوين"
يشدد على أن النظام المالي العالمي يواجه خطر العملات الخفية وأنه يجب التحرك سريعًا للتعامل معها
شدد بنك التسويات الدولية على خطورة تجاهل البنوك المركزية في العالم لتنامي نشاط ما أسماه بالعملات "الخفية" على استقرار النظام المالي العالمي.
وأكد بنك التسويات في تقريره الفصلي للربع الثاني من العام 2017، أن البنوك المركزية عليها أن تناقش كيفية التعامل مع ظاهرة البيتكوين ومستقبل العملات الرقمية.
وأوضح أن البنوك بحاجة الآن لمعرفة ما إذا كان سيتم إصدار عملة رقمية والخصائص التي ستتمتع بها، خاصةً في ظل إلحاح داخل عدد من الدول على قطع هذه الخطوة -مثل السويد- لمعالجة تراجع استخدام النقد.
كما شدد بنك التسويات الدولية على أن البنوك المركزية لا ينبغي أن يقتصر تركيزها على قضايا الخصوصية وكفاءة أنظمة الدفع للعملات الرقمية، ولكن عليها أيضًا مناقشة تداعياتها الاقتصادية والمالية والنقدية.
ويعمل بنك التسويات الدولية الذي يتخذ من سويسرا مقرًا له كبنك للبنوك المركزية الدولية، ويتلخص دوره في تعزيز التعاون المالي والتمويلي على المستوى الدولي ويقدم خدمات مصرفية للبنوك المركزية.
وأكدت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" أن البتكوين يكتسب شعبية أكبر نظرًا لأن أنظمة الدفع تتعامل مع أجهزة المحمول.
وأوضحت أن هناك بعض البنوك المركزية تستكشف تكنولوجيا العملات الرقمية، وهو ما أكده محافظ بنك إنجلترا مارك كارني بأن العملات الخفية تعد جزءًا من ثورة محتملة في مجال التمويل.
وطبقًا للعملات الرقمية، فإن أحد الخيارات المتاحة أمام البنوك المركزية هو طرح عملة رقمية للجمهور يمكن تحويلها مباشرةً إلى نقد واحتياطيات مالية، على أن يكون البنك المركزي هو جهة الإصدار الوحيد.
ويعد البتكوين عملة رقمية يتم التعامل بها عن طريق أنظمة وبرامج تقنية خاصة وبناء محافظ لتداولها وربطها بأرقام ومصارف افتراضية تدعى "بلوكشين" وهي المسؤولة عن تسجيلها وربط الحسابات والوساطة في التحويلات مع التمتع بالسرية وانخفاض تكلفة التحويل بين دول العالم.
وقد حذر صندوق النقد العربي من تضخم تعاملات البيتكوين التي تجاوزت 100 مليار دولار هذا العام، ويأتي ذلك بعد أن أمرت السلطات الصينية بورصات بيتكوين التي تتخذ من بكين مقرًا لها بوقف التداولات.
وشهدت أسعار البيتكوين ارتفاعًا بأكثر من 20% أمس الأحد، بعد أن فقدت قرابة 40% من قيمتها خلال 12 جلسة وهبوطها دون مستوى 3 آلاف دولار إثر القرار الصيني.