بيتكوين وسط عاصفة خسائر.. أرباح الذهب الافتراضي تتبدد
تذبذبت أسعار العملة الإلكترونية الأوسع انتشارا في العالم "بيتكوين"، الجمعة، وتتجه صوب أسوأ انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأدت المخاوف بشأن التنظيم والارتفاع الزائد للعملة الإلكترونية الأوسع انتشارا في العالمي "بيتكوين" إلى تراجعها عن مستويات قياسية مرتفعة بلغتها في الآونة الأخيرة.
وانخفضت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم ما يزيد على 5% إلى أدنى مستوى تقريبا في ثلاثة أسابيع عند 28 ألفا و800 دولار في التعاملات المبكرة في آسيا، قبل أن تستقر قرب 32 ألفا.
وخسرت العملة 11% منذ بداية الأسبوع، في أكبر انخفاض منذ تراجعت 12 بالمئة في سبتمبر أيلول.
ويقول متعاملون إن تقريرا نشرته بت ميكس للأبحاث على تويتر يشير إلى أن جزءا من بيتكوين ربما يكون جرى إنفاقه مرتين كان كافيا لإطلاق عمليات بيع، حتى إذا جرت تهدئة هذه المخاوف لاحقا.
وتُتداول بيتكوين منخفضة ما يزيد على 20% عن مستواها القياسي المرتفع البالغ 42 ألف دولار الذي بلغته قبل أسبوعين، لتتكبد خسائر في ظل تنامي المخاوف من أنها واحدة من بين عدد من فقاعات الأسعار وفي الوقت الذي تسترعي فيه العملات المشفرة انتباه الجهات التنظيمية.
وانخفضت ثاني أكبر العملات المشفرة الإيثريوم في البداية لأدنى مستوى في أسبوع اليوم الجمعة قبل أن ترتفع 6% في أواخر الجلسة الآسيوية إلى 1177 دولارا.
وتتزايد توقعات المستثمرين بأن تطلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحفيزا اقتصاديا ضخما لتخفيف تداعيات الجائحة بما سيرفع الطلب على الوقود والنفط تباعا، والذهب للتحوط من التضخم.
ويجادل مؤيدو البيتكوين بأنها تنضج كوسيلة تحوط لضعف الدولار وإمكانية تضخم أسرع في تعافي الاقتصاد العالمي. بينما يقول آخرون إن السمة المميزة لها تظل فترات ازدهار المضاربة تليها حالات الانهيار.
وارتفع سعر بيتكوين على مدار عام 2020 بأكثر من 300% مقتربة من 30 ألف دولار، مقارنة بنحو 7 آلاف دولار قبل 12 شهرا، وهو مستوى قياسي مرتفع للعملة الرقمية الأكثر شهرة في العالم.
لكن المكاسب لم تتوقف عند هذا الحد، فقد قفزت العملة المشفرة من نحو 14 ألف دولار في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى أكثر من 34 ألف دولار يوم الأحد الماضي، مواصلة مكاسبها في العام الجديد، في قفزة هائلة استغرقت شهرين، ما يعيد للأذهان القفزة السريعة لعام 2017.