معارك مأرب.. "ثقب أسود" يلتهم حشود الحوثيين
معارك مأرب تحولت إلى ثقب أسود يلتهم حشود الحوثيين في معارك طاحنة أمام الجيش اليمني والمقاومة المشتركة ورجال القبائل.
وعلى محاور قتالية عدة بالمحافظة، تكبدت المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، الأحد، عشرات القتلى والجرحى في معركة لعبت فيها مقاتلات التحالف دورا محوريا.
وقال الجيش اليمني، في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه خاض بإسناد رجال القبائل معارك طاحنة أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد، منها تدمير 3 دوريات بما عليها من عتاد في جبهة "حريب" جنوب المحافظة النفطية.
كما شاركت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في شن سلسلة غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات تابعة للمليشيات في مواقع متفرقة من جبهات المحافظة التي تعد أهم معاقل الحكومة المعترف بها دوليا.
ووفقا للبيان، فإن الغارات ألحقت بالمليشيات الحوثية الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير آليتين قتاليتين.
في السياق ذاته، دعا قائد محور بيحان، قائد اللواء 26 مشاة بالجيش اليمني، اللواء الركن مفرح بحيبح، قيادة الجيش اليمني ورجال القبائل بالوقوف صفا واحدا بعيدا عن المصالح الشخصية قائلا: "أمامنا عدو واحد لا يظن أحد أنه سوف يمسح على ظهره وتجاربنا في ذلك كثيرة".
وأوضح المسؤول العسكري البارز والذي قدم 5 من أبنائه شهداء أن مليشيات الحوثي في أشد ضعفها لكن سوء تدبير البعض يعطيه فرصة للحياة، داعيا قيادة الشرعية لتصويب مسار المعركة انتصارا للشهداء والجرحى والمعاقين وجنود الجيش اليمني في خطوط النار.
وقال بحيبح في مقطع مصور تابعته "العين الإخبارية"، إنه على ثقة أن هذه المعركة في مأرب هي الأخيرة بيننا وبين مليشيات الحوثي وسننتصر بإذن الله لأننا أصحاب مشروع حياة، لافتا إلى أن قبيلة مراد حاضنة للمقاتلين وقهرت المليشيات.
وأشاد بحيبح بالدور المحوري لقيادة التحالف بقيادة السعودية لما تبذله من جهود ودعم ضمن معركة لمواجهة عدو مشترك و"قدموا الغالي والنفيس وعطونا الحال والمال".
وحذر المسؤول العسكري البارز من ما أسماه "طابور التخاذل" الذين لم يخلصوا النية في مواجهة الحوثي، لافتا إلى أن معارك الجوبة والعرض في بلاد مراد كسرت ظهر المتمردين المدعومين من نظام طهران.
وعلى جبهة ثانية، تصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن لهجوم حوثي شنته عناصر متسللة تابعة للمليشيات قبل أن تتقهقر مهزومة.
وذكرت القوات المشتركة، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أنها" أفشلت محاولة تسلل للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في مديرية "التحيتا" في الريف الجنوبي في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
ووفقاً للبيان فإن القوات المشتركة رصدت مجاميع مسلحة حوثية تحاول التسلل صوب خطوط التماس، لكن سرعان ما تم إفشالها وذلك عقب معارك بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط العديد من القتلى والجرحى وتدمير أوكار ومصادر نيران أسلحتهم، وفرار العناصر المتبقية نحو أوكارها.
من جانبها، أحبطت "القوات الجنوبية" هجومين لمليشيات الحوثي وذلك في جبهة طور الباحة-حيفان على الحدود من محافظتي لحج وتعز وآخر في محافظة الضالع.
وقال متحدث القوات الجنوبية والمنطقة العسكرية الرابعة، المقدم محمد النقيب، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي شنت هجوم كبيرا تحت غطاء ناري مكثف استهدفت مواقع "الأشاريف" و"المنظرة" و"ذيبان" في حيفان.
كما أحبطت هجوما للمليشيات الحوثية استهدف قطاع "باب غلق" شمالي الضالع، ما أسفر عن اندلاع مواجهات شرسة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأوضح المسؤول العسكري أن القوات الجنوبية كانت لعناصر مليشيا الحوثي المهاجمة بالمرصاد بشبكة نارية محكمة أفشلت الهجومين ودكت مصادر النيران المساند المعادي ولاتزال المعارك على أشدها.
مصائد الألغام
وقتل وأصيب 3 مدنيين بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقال المرصد اليمني للألغام إن مدنيين اثنين هم بشار علي عبدربه الجعملي، ومحمد علي صالح الجعملي قتلا وأصيب ثالث يدعى عبدربه الجعملي، بانفجار لغم للحوثيين في منطقة "الجريبات" بمديرية نعمان في محافظة البيضاء.
وفي حادثة أخرى، أصيب مدني يدعى شهاب عبده سعيد إثر انفجار لغم للحوثيين أدى إلى بتر قدمه بالقرب من منزله في حي كلابة السكني بمدينة تعز.
وتقول تقارير يمنية ودولية أن ألغام مليشيا للحوثي خلفت أكثر من 4 آلاف و600 قتيل وجريح خلال الـ6 أعوام الماضية.