تقليد أعمى من هواتف أندرويد لتصميم آيفون X
منذ كشف أبل Apple النقاب عن آيفون X شرع الكثير من مصنعي هواتف أندرويد في اتباع التصميم ذاته المتميز بترك مساحة صغيرة للكاميرا الأمامية.
في سبتمبر/أيلول الماضي كشفت أبل Apple النقاب عن هاتف ذكي لا يشبه أي من هواتفه السابقة، عندما أعلنت عن "آيفون X"، الذي تخلت خلاله عن التصميم الذي استمر معها طيلة 3 أعوام خلال حقبة "آيفون 6".
وقامت أبل من خلال آيفون X بتقديم تصميم آخر جديد تماما، يتميز بشاشة جديدة تعتمد على صمام ثنائي باعث للضوء، والمعروف اختصارا باسم "OLED"، والذي يشغل كامل واجهة الهاتف تقريبا.
وحرصت أبل على إبقاء مساحة صغيرة للكاميرا الأمامية ومجسات أخرى لتشغيل خاصية التعرف على الوجه، التي تحل محل تقنية بصمة الإصبع، باعتبارها وسيلة التحقق الأساسية من الهوية في "آيفون X".
واللافت أنه منذ كشف أبل النقاب عن "آيفون X"، شرع الكثير من مصنعي هواتف "أندرويد" في اتباع التصميم ذاته المتميز بترك مساحة صغيرة للكاميرا الأمامية في هواتفهم، مثل "وان بلس 6" الجديد الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، وكذلك "جي7 ثين كيو" من "إل جي" الذي أعلن عنه هذا الشهر، إضافة إلى "بي20 برو" من "هواوي" الذي أطلق في الأسواق أواخر مارس.
بطبيعة الحال.. لا يعتبر تأثر صانعي هواتف "أندرويد" بملامح من ابتكارات "أبل" بالأمر الجديد، فمنذ أن ظهر "آيفون"، تطلعت الشركات الأخرى المصنعة نحو تصميمات "أبل" لاستلهام تصميمات خاصة بها، إلا أن الإنصاف يقتضي الاعتراف بأن ثمة هاتف "أندرويد" تضمن المساحة الأمامية الصغيرة المخصصة للكاميرا قبل أن تقدم "أبل" على طرح هذا التصميم، هو هاتف "اسنشال" الذي ابتكره آندي روبين، والذي تضمن مساحة أصغر، وقد صدر هذا الهاتف قبل "آيفون X" بشهور.
ويقتضي الإنصاف كذلك الإشارة إلى أن بعض الشركات الأخرى تمسكت باتباع نهج خاص بها، مثل "سامسونج"، التي رغم ميلها نحو الإعجاب المفرط أحيانا بتصميمات "أبل"، اختارت تصميم مغاير تماما في "جالاكسي إس9"، وطرحت سبلاً أخرى متنوعة للتحقق من الهوية، مثل التعرف على بصمة الوجه ومسح بصمة الإصبع وغيرهما.
ومن بين هواتف "أندرويد" أخرى التي نجحت في الفكاك من أسر التصميم السائد، "فيفو" الذي وفر تصميماً تبرز خلاله الكاميرا الأمامية الخاصة بالتقاط صور "السيلفي" من مقدمة الهاتف لدى الحاجة إليها.
والأمل أن تحذو مزيدا من الشركات المنتجة لهواتف "أندرويد" هذا الحذو الابتكاري، بدلاً عن حمى تقليد تصميم "آبل" السائدة في صفوفها اليوم.