بلينكن يزور الصين قريبا.. ماذا يحمل في جعبته؟
تحدثت مصادر أمريكية عن زيارة محتملة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الصين، من أجل إجراء محادثات دبلوماسية رغم التوتر بين البلدين.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، القول إن وزير الخارجية سيسافر إلى الصين من أجل إجراء محادثات دبلوماسية.
وقالت أسوشيتد برس، إنه من المقرر أن يجتمع بلينكن مع مسؤولين في بكين يوم 18 يونيو/ حزيران.
وذكرت رويترز يوم الأربعاء -نقلا عن مسؤول طلب عدم ذكر اسمه-، أن بلينكن سيسافر إلى الصين خلال الأسابيع المقبلة.
ولم يتسن التواصل مع ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية على الفور من أجل التعليق على التقرير.
وألغى كبير دبلوماسيي واشنطن زيارة كانت مقررة في وقت سابق من هذا العام، بسبب تحليق منطاد تجسس صيني مشتبه به فوق الولايات المتحدة.
والعلاقة بين البلدين المتنافسين على قيادة العالم متوترة، لكن زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان رفعت درجة التوتر إلى أقصاها بين البلدين.
وترجمت الصين غضبها إلى نشاط عسكري محموم حول تايوان التي تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحمايتها إذا ما تحركت الصين عسكريا تجاهها.
وتتمسك الصين بالسيادة على تايوان الجزيرة الاستراتيجية في التجارة العالمية، التي تعد من أهم مصنعي الرقائق الإلكترونية اللازمة في غالبية الصناعات الاستراتيجية.
ومؤخرا رفضت بكين دعوة إلى عقد اجتماع رسمي بين وزيري دفاع البلدين، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال يوم السبت إن الحوار بين الولايات المتحدة والصين "ضروري"، وسيتيح تجنب الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى نزاع.
وفي الآونة الأخيرة، حذّر مسؤولو الدفاع الأمريكيون من "زيادة مقلقة" في "العدوان" الصيني في السماء والبحار، وسلطوا الضوء على اعتراض "محفوف بالمخاطر" لطائرة أمريكية RC-135 فوق بحر الصين الجنوبي، الأسبوع الماضي من قبل طائرة مقاتلة صينية.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء فقط على الحاجة لمزيد من الحوار.
وإذا ما تمت زيارة بلينكن بالفعل فستعد أبرز اختراق لأجواء التوتر المسيطرة على المشهد في المحيط الهادئ.
وتحشد واشنطن التحالفات في أقصى شرق آسيا، معللة ذلك بالتصدي إلى النفوذ الصيني المتنامي.