اختبار دم يكتشف «السلوك الانتحاري».. دراسة تفجر مفاجأة
اكتشف علماء وسيلة جديدة ومبتكرة لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر السلوك الانتحاري، بناءً على العلامات البيولوجية الموجودة في دمائهم.
وطور باحثون من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو هذا النوع من العمل في دراسة جديدة، توصلوا من خلالها إلى وجود صلة بين التمثيل الغذائي الخلوي والاكتئاب.
ووجد الفريق البحثي أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والتفكير في الانتحار لديهم مركبات يمكن اكتشافها في دمائهم يمكن أن تساعد في تحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الانتحار.
كما وجد الباحثون، في الدراسة التي نُشرت في مجلة "Translational Psychiatry"، وجود اختلافات على أساس الجنس في كيفية تأثير الاكتئاب على استقلاب الخلايا.
وكشفت عن أن مجموعة مختارة من الأفراد يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد المقاوم للعلاج، كان لديهم نقص كبير في مستقلبات الدم، مثل الكارنيتين (الذي يلعب دورا في إنتاج الطاقة الخلوية)، و"CoQ10" (الذي يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة).
أيضا حمض الفوليك (الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي)، والتعبير الجيني، والسيترولين (الذي يساعد في إزالة السموم مثل الأمونيا)، وفيتامين د (الذي يرتبط بامتصاص الكالسيوم)، واللوتين، الذي يشتبه في خصائصه المضادة للالتهابات.
واكتشف الباحثون أن المؤشرات الحيوية مثل حمض اللاكتيك، وعامل نمو الخلايا الليفية 21، المرتبط بإجهاد الميتوكوندريا، مرتفعة بين أولئك الذين لديهم أفكار انتحارية.
وفي الدراسة الجديدة، قاس الباحثون ما لا يقل عن 448 مستقلبا للدم، للعثور على ما يزيد قليلا على حفنة منها، كانت ذات صلة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار.
وعلق الطبيب روبرت نافيوكس، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمشارك في الدراسة: "لا يعتبر أي من هذه المستقلبات بمثابة رصاصة سحرية يمكنها التغلب على اكتئاب شخص ما بشكل كامل".
وأضاف: "ومع ذلك، فإن نتائجنا تخبرنا أنه قد تكون هناك أشياء يمكننا القيام بها لدفع عملية التمثيل الغذائي في الاتجاه الصحيح لمساعدة المرضى على الاستجابة بشكل أفضل للعلاج، وفي سياق الانتحار، قد يكون هذا كافيا لمنع الناس من تجاوز هذه العتبة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز