بوينج تعمق شطب الوظائف مع رؤية "واقع جديد" لمبيعات الطائرات
تتجه "بوينج" لشطب المزيد من الوظائف، وسط ضغوط تتعرض لها إيرادات الشركة جراء كورونا والتوقف الذي طالت فترته الخاص بطائرات 737 ماكس.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، الأربعاء، عن رسالة بريد إلكتروني لبوينج، أنه من المقرر شطب 7 آلاف وظيفة إضافية بحلول نهاية العام المقبل، ما يرفع إجمالي خفض القوة العاملة من خلال حالات التقاعد والتقليص والتسريح إلى 30 ألف شخص.
وكانت الشركة توظف 160 ألف شخص في بداية العام قبل أن يضر وباء كورونا بقطاع السفر الجوي ومبيعات الطائرات.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ديف كالهون في بيان: "نحن نتكيف مع هذا الواقع الجديد من خلال إدارة السيولة النقدية لدينا عن كثب وتحويل مؤسستنا لتكون أكثر حدة ومرونة واستدامة على المدى الطويل".
وهذه المرة الثالثة التي تخفض فيها بوينغ الوظائف خلال 2020، بعد إعلانها في أبريل/ نيسان الماضي خفض عدد الموظفين وإنتاجها، بعد أن سجلت خسارة كبيرة في الربع الأول من العام الجاري، بينما تبخر الطلب على السفر الجوي خلال تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت الشركة آنذاك عن تخفيضها 10% من وظائفها، أي حوالي 16 ألف وظيفة من خلال مزيج من عمليات الاستحواذ والاستنزاف الطبيعي وعمليات التسريح غير الطوعي، ثم نفذت عملية خفض ثانية في وقت لاحق من العام الجاري.
وستكون التخفيضات أعمق في وحدة الطائرات التجارية لشركة بوينغ، والتي ستفقد حوالي 15% من الوظائف وقالت إنها ستحد بشكل كبير من إنتاج طائرتي الركاب 787 دريملاينر و777.
بينما في النصف الأول 2020، خسرت شركة بوينغ 3.004 مليار دولار، ما يعني أن الخسائر التي تكبدتها زادت بـ 278% مقارنة مع خسائر الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وتوقف إنتاج طائرتها من طراز 737 ماكس.
يذكر أن هيئات سلامة الطيران أوقفت طائرة 737 ماكس في مارس (آذار) 2019 بعد تحطم طائرتين في إندونيسيا، وإثيوبيا، ما تسبب في وفاة 346 راكباً، الأمر الذي تسبب في خسائر باهظة لشركة بوينغ، وإقالة رئيسها التنفيذي السابق.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg جزيرة ام اند امز