آرائك ممزقة ونوافذ مكسورة.. كيف أفسد بولسونارو قصر الفجر الرئاسي بالبرازيل؟
![قصر الفجر الرئاسي في البرازيل - أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2023/1/08/194-040130-bolsonaro-brazil-al-fajr-presidential-palace_700x400.jpg)
سجاد وآرائك ممزقة، وسقوف مسربة للمياه، ونوافذ مكسورة، وأعمال فنية أفسدتها الشمس، ملامح لـ"قصر الفجر" الرئاسي البرازيلي الذي طالته يد الإهمال، على يد الرئيس السابق غايير بولسونارو.
تلك الملامح جعلت من التحفة الفنية الفريدة، التي صممها أحد أشهر المهندسين المعماريين المعاصرين في العالم، أشبه بأماكن إقامة الطلاب المتهالكة، والتي تحتاج إلى إصلاحات عامة، لإعادتها إلى رونقها كأحد رموز البرازيل.
وتقول صحيفة "الغارديان"، في تقرير لها، إن تقريرا صادرا عن محطة الإذاعة البرازيلية "غلوب نيوز" اتهم الرئيس البرازيلي السابق، الذي خسر الانتخابات الرئاسية، بأن سياسته خلال السنوات الأربع التي قضاها في السلطة، لم تدمر فقط غابات الأمازون المطيرة، بل إنها امتدت إلى المقر الرئاسي الرسمي، وهو تحفة فنية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي والتي صممها المهندس المعماري أوسكار نيماير.
قصر متهالك
وبحسب "الغارديان"، فإن الصحفية البرازيلية ناتوزا نيري أجرت جولة في Palácio da Alvorada (قصر الفجر) يوم الخميس مع سيدة البرازيل الأولى الجديدة روزانجيلا لولا دا سيلفا، مشيرة إلى أنهما لم يرق لهما ما شاهداه.
وقالت نيري إنها رأت سجادا وآرائك ممزقة وسقوفا مسربة للمياه، ونوافذ مكسورة وألواحا أرضية من قماش الجاكاراندا، وأعمال فنية أفسدتها أشعة الشمس، مشيرة إلى أن صور القصر المتداعي تشبه صور أماكن إقامة الطلاب المهملة، وليس مبنى صممه أحد أشهر المهندسين المعماريين المعاصرين في العالم.
وتقول صحيفة "الغارديان" إن لوحة من تصميم إميليانو دي كافالكانتي، أحد أشهر فناني القرن العشرين في البرازيل، تضررت بعد نقلها من المكتبة وتعليقها في الشمس، فيما قالت السيدة الأولى: "لسوء الحظ، يجب إعادة ترميمها".
وقالت نيري إن العديد من الأعمال الفنية اختفت تمامًا من القصر، الذي اكتمل بناؤه في عام 1958، قبل عامين من افتتاح العاصمة البرازيلية المخصصة لهذا الغرض من قبل الرئيس آنذاك غوسيلينو كوبيتشيك.
حالة إحباط
وقالت السيدة الأولى، التي تشتهر باسم "جانجا"، إنها شعرت "بخيبة أمل إلى حد ما" وأحبطت بسبب الحالة المتدهورة لمسكنها الجديد، مشيرة إلى أن نبتة صبار برازيلية زرعها زوجها الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال فترة رئاسته للفترة 2003-2010 قد أزيلت.
فيما قالت الصحيفة البريطانية إن بولسونارو، الذي رحل عشية أداء لولا اليمين يوم الأحد الماضي، من المستبعد أن يعود قريبًا، مشيرة إلى أنه بينما يقيم حاليا في فلوريدا، فإن أنباء أثيرت عن أنه يخشى محاكمته على جرائم مزعومة بما في ذلك طريقته غير العلمية التي تعامل بها مع جائحة كورونا، والتي أودت بحياة ما يقرب من 700 ألف شخص في بلاده.
وزعم تقرير في مجلة Istoé البرازيلية هذا الأسبوع أن الرئيس السابق كان يضغط على الحكومة الإيطالية لمنح الجنسية لعائلته، مشيرًا إلى أنه كان يأمل في الانتقال إلى هناك بعد فترة قضاها في الولايات المتحدة لتجنب السجن.
وبحسب "الغارديان"، فإن بولسونارو اعتقد أن السلطات البرازيلية لن تكون قادرة على المطالبة بتسليمه من الدولة الأوروبية، التي هاجر منها جده الأكبر فيتوريو بولزونارو في أواخر القرن التاسع عشر.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xOTEg جزيرة ام اند امز