قصف غزة.. تصعيد في الغارات قبيل تهدئة محتملة
قتل فلسطينيان وأصيب آخرون ودمرت 5 منازل بقطاع غزة في تسارع لوتيرة القصف الإسرائيلي قبيل إعلان مرتقب لوقف النار من جانب تل أبيب.
وقال مصدر فلسطيني لـ"العين الإخبارية"، إن فلسطينيين اثنين قتلا عقب استهداف سيارة شمال غزة، ودمرت 5 منازل على الأقل، بسلسلة غارات عنيفة في آخر 5 ساعات على القطاع.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي إلى 232 قتيلا، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة، إضافة إلى 1900 إصابة بجراح مختلفة.
ويأتي تصاعد الغارات في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيطلب من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن "الكابينت" الموافقة على إعلان من جانب واحد لوقف إطلاق النار.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الأشغال بغزة إن 1800 وحدة سكنية دمرت كليا في 11 يوما، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة بشكل جزئي 16800 جراء الهجوم الإسرائيلي.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، ناجي سرحان، خلال مؤتمر صحفي، إن أكثر من 120 ألف مواطن نزحوا من منازلهم بسبب القصف، منهم 50 ألف في مراكز الإيواء وأكثر من 70 ألف خارج المراكز لدى الأقارب في ظل ظروف اقتصادية وإنسانية غاية في التعقيد.
وأشار إلى أن 5 أبراج سكنية كبيرة تتوسط مدينة غزة تعرضت للهدم الكلي، فيما بلغت عدد المرافق والمقار الحكومية التي تعرضت للتدمير 74، تنوعت بين مقرات شرطية ومرافق خدماتية، وتعرضت 66 مدرسة و3 مساجد للهدم الكلي وقرابة 40 مسجدا لأضرار طفيفة.
وأكد أن الخسائر المالية لهدم المباني والمنشآت السكنية فقط قدرت بـ150 مليون دولار، في توقعات أولية قابلة للزيادة، مضيفا: "اليوم نحتاج لمبلغ 350 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع الإسكان الذي تعرض لأضرار وخسائر فادحة خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة خلال هذا العدوان وما سبقه".
وفي كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك لبحث الهجوم الإسرائيلي، طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي دول العالم بـ"الانتصار للحرية والعدل والسلام ومساءلة إسرائيل على جرائمها، والمساهمة في توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني".
ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني قبل بالشرعية الدولية، وبالقانون الدولي حكماً لحل قضيته، وبالعمل السياسي والمقاومة الشعبية السلمية طريقاً للتوصل إلى حل قضايا الوضع النهائي كافة وصولاً لمعاهدة سلام تنهي الاحتلال والصراع".