التهدئة في غزة ودعم فلسطين.. دعوات عربية للمجتمع الدولي
مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية "حارس الأسوار" يومها الحادي عشر، تصاعدت الدعوات العربية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم فلسطين.
الدعوات التي أطلقتها العديد من الدول العربية، اليوم الخميس، جاءت خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن إسرائيل تضطهد شعبا بأكمله، وهجرت 100 ألف فلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وفي انتهاك أيضا لنداء أمين عام الأمم المتحدة بوقف النزاعات خلال جائحة كورونا.
وأضاف، أن "إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تسعى لتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بهدف محو الوجود الفلسطيني العربي في المدينة"،
وجدد المالكي، التأكيد على أهمية الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، وعلى الدور الهام للمملكة الأردنية الهاشمية وللوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة.
وتابع، أن إسرائيل تراوغ منذ اتفاق أوسلو والحكومة الإسرائيلية الحالية لا تؤمن بحل الدولتين، وواصلت سياسة الضم والاستيطان في الأراضي المحتلة من أجل تقويض الحل، وأصدرت القوانين العنصرية وحاصرت وعزلت قطاع غزة وخالفت الاتفاقيات.
وذكر أنه آن الأوان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد للعدوان الإسرائيلي، ولاتخاذ تدابير عملية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني إلى أن يتمكن من تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه الممارسات الإسرائيلية، خاصة أن تلك الممارسات تدفع المنطقة نحو مزيد من الصراع وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وقال يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف الهجوم على غزة ووقف إطلاق النار، فإسرائيل تعتدي على حقوق الفلسطينيين في بيوتهم سعيًا لتغيير الهوية الفلسطينية في مدينة القدس.
وتابع، أن الأردن سيظل يدافع على أهالي حي الشيخ جراح ويوظف كل إمكانياته لحماية المقدسيين والدفاع عن القدس، ويجب أن يتوقف التصعيد الخطير الذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته بشكل فوري، فلن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الفلسطينيين محرومين منه.
حل الدولتين
أدان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بشدة التهجير القسري للفلسطينيين بالقدس الشرقية، مؤكدا أن الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني تقلص فرص حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية السعودي، إننا نستنكر بقوة كل استهداف للمدنيين وكل إذكاء للتطرف والعنف، ونطالب بالوقف الفوري للممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف يجب بذل كل الجهود الممكنة بأسرع وقت لوقف العنف، ونتطلع لسلام عادل ودائم وفق حل الدولتين، خاصة أن القضية الفلسطينية جوهرية وأساسية في السياسة الخارجية السعودية وستظل كذلك حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه.
وبدروه، طالب وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان حالة طوارئ دولية لتمكين المجتمع الدولي من مساعدة الفلسطينيين.
وقال نطالب مجلس الأمن بإقرار حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن القدس يعانى من تشويه هويته، ولا حل للقضية الفلسطينية سوى اتخاذ موقف شجاع من الجميع، وأن يكون هذا الحل داعم لفلسطين.
وجدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، التزام الكويت الثابت والمبدئي بدعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه.
وقال إن المجتمع الدولي يشعر بقلق كبير إزاء التصعيد الإسرائيلي في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ممارسات ترسخ الاحتلال والفصل العنصري وتخالف القانون الدولي.
وأضاف، ندين كافة جرائم إسرائيل التي ترتكبها في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للدول العربية والإسلامية، ونرفض محاولات إسرائيل تغيير الحقائق على الأرض وتجاهل قرارات الشرعية الدولية
وتابع، أن إسرائيل تسعى إلى تأجيج التوتر من خلال الاعتداءات التي تمارسها في القدس، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأشاد وزير الخارجية الكويتي، بالجهود العربية والدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وما نجم عنها من معاناة إنسانية في الأراضي الفلسطينية، ويجب تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية لضمان محاسبة إسرائيل على اعتداءاتها في فلسطين.