"لولي ومرجان".. كتاب يرصد تاريخ أغنيات شهر رمضان
يصف المؤلف نفسه بشاعر "مفتون بالموسيقي"، موضحا أن علاقته بالموسيقي كبيره ويدرسها منذ سنوات
يرصد الكاتب الصحفي والشاعر محمد العسيري في كتابه "لولي ومرجان" الصادر عن هيئة قصور الثقافة المصرية، ضمن سلسلة "عالم الموسيقى"، أغنيات شهر رمضان، وتطورها، بمرور الزمن إلى جانب تحليل كلماتها، والمصادر التي تأثرت بها الأغنيات من التاريخ، والثقافة الشعبية، والحضارات المختلفة.
الكتاب يضم 13 فصلًا أبرزها "عزيزة حلمي.. سفيرة العوالم للغناء الرمضاني"، و"مسحراتية مصر: الحكاية من أولها"، و"سر عمار: البحث عن عطر سيد مكاوي"، و"ترانيم عابرة للأديان في محبة رمضان" ويقع في 160 صفحة.
وقال العسيري لـ"العين الإخبارية": "أنا مهموم بكل ما هو شعبي وكل ما هو غناء.. وأجد متعه كبيره في التعامل مع كل تفاصيل تلك المظاهر والطقوس والعادات لأن بعضها يشكل حيزًا كبيرًا من تكويني الشخصي".
وتابع: "منذ سنوات أحاول توثيق تلك الأغنيات التي نسميها تراثنا الشعبي واسميه حياتنا، وشهر رمضان في الغناء المصري له تجربه ثرية لاحتوائها على زخم إنساني وصوفي وتاريخ وثقافة وعباده في وقت واحد، الفكرة إذا موجودة منذ فتره، وهذا الكتاب يليه كتابا آخر عن أغاني الأفراح في مصر".
وأشار مؤلف الكتاب إلى أن مسألة الصعوبة في جمع مواد الكتاب وارده نظرا لخلو المكتبة العربية من الدراسات الشعبية النوعية، مضيفا: "نحن ندرس الموسيقي الخالصة أو الشعر الخالص لكننا لا ندرس فن الغناء، لكن وكوني أتعامل مع الأغنية الرمضانية باعتبارها فعل إنساني، أعتقد أنني لم أجد صعوبة".
وأضاف: بعض طقوس رمضان مرتبطة بأغنياته ومفراداتها مثل السبحة، الفانوس، المدفع، أو صوفي مثل فكره الصيام نفسها التي تعيدك إلى النبي إدريس، لكن الصعوبة من وجهه نظري في فرز المعلومات غير الصحيحة، وبعضها بسبب سهوله تداول أي معلومات علي الشبكة العنكبوتية حتى في أسماء مؤلفي وملحني الأغاني".
ويصف المؤلف نفسه بشاعر "مفتون بالموسيقي"، ويضيف: "علاقتي بالموسيقي كبيره وأدرسها منذ سنوات، كان اهتمامي بما وراء الأغنية هو الأهم، أن أعيد كل طقس أو تفصيله في أغنيه إلي أصلها، وما وراء صناعتها، وعلاقة صناعها في اللحظة التي ظهرت فيها".
وتابع: "هناك 3 فصول عن المسحراتي منذ بدايته وحتى عمار الشريعي، وهناك فصل عن غناء مطربين مسيحيو الديانة لأغنيات رمضانيه، لأنني مهموم بالفعل بإنارة شوارع الهوية وأرى في الأغنية وسيله مدهشه لذلك، (أهلك يا تهلك) يقولها الشاعر الراحل سيد حجاب، وأهلك بكل تفاصيلهم هناك في تلك الأغاني".
محمد العسيري، إلى جانب كونه صحفيًا وشاعرًا، يعتبر من أبرز المؤرخين الفنيين وجامعي التراث الغنائي في مصر، وله عدة مؤلفات في هذا المجال، أبرزها "100 سنة غنا"، و"الأغاني الممنوعة للأبنودي"، و"عرفتهم على سلم المزيكا"، وهو حاصل على جائزة الدولة التشجيعية عن كتابه حول الأغنيات الوطنية ويرأس حاليا تحرير جريدة الدستور اليومية في مصر.