"معارك الحب والسياسة".. كتاب يروي سيرة إحسان عبدالقدوس
الكتاب يغوص في سيرة إحسان عبدالقدوس الحياتية، عبر تتبع عدة خطوط متقاطعة من حياته، أولها سيرة نشأته وظروف ولادته.
صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية كتاب بعنوان "إحسان عبدالقدوس.. معارك الحب والسياسة"، للكاتبة الصحفية زينب عبدالرزاق.
وتصدر هذه السيرة في الذكرى المئوية لميلاد إحسان عبدالقدوس "1 يناير/كانون الثاني 1919"، وبعد مرور 30 عاماً على رحيله "12 يناير/كانون الثاني 1990.
ويغوص الكتاب في سيرة إحسان عبدالقدوس الحياتية عبر تتبع عدة خطوط متقاطعة من حياته؛ أولها سيرة نشأته، وظروف ولادته، وحرمانه من أمه في طفولته، وأسباب هذا الحرمان.
والخط الثاني شخصية أمه التي تحدت أعراف المجتمع وتقاليده السائدة المهيمنة، ووقفت على خشبة المسرح، ثم قرارها بإصدار مجلتها الشهيرة "روز اليوسف"، وهو ما ساهم في تشكيل وجدان إحسان الذي رفض الاستمرار في مهنة المحاماة، بسبب "نداهة" الأدب والسياسة.
أما الخط الثالث فهو تذبذبه بين عوالم مختلفة؛ عالم جده الشيخ رضوان المتمسك بأصول الدين، وعالم والدته التي تعمل بفن التمثيل، وعالم والده الذي ترك مهنته الأصلية ليتفرغ لكتابة المسرحيات.
وتناول الخط الرابع كتابة إحسان مقالات تسببت في سجنه، فيما مثّل الخط الخامس زوجته السيدة لواحظ المهيلمي، التي ساندته ووقفت بجواره، أما سادس هذه الخطوط فهو علاقته بالرئيسين جمال عبدالناصر وأنور السادات.
ويحوي الكتاب 9 فصول، يناقش كل فصل منها جانباً من حياة إحسان عبدالقدوس، تستهله الكاتبة مع عالمي جده وأمه المتناقضين.
ثم تناقش في الفصل الثاني التأثيرات الجمّة التي غرزتها فيه أمه السيدة فاطمة اليوسف، وتناقش المؤلفة ملفات شديدة الحساسية في العلاقة بين إحسان وفاطمة اليوسف "روز اليوسف"، خاصة حينما طردته من المجلة، وظلت عاماً كاملاً لا تخاطبه، أو تراه في مكان عام فتتجاهله، وكان وقتها صاحب أسرة وأبناء.
وتسلط الضوء على أصول السيدة فاطمة اليوسف، المولودة في مدينة طرابلس اللبنانية، وعملها مع جورج أبيض، ويوسف وهبي، حتى حملت لقب "سارة برنار الشرق"، بعدما قامت بدور "مارجريت جوتيه" في مسرحية "غادة الكاميليا".
ويعد الفصل الثالث من الكتاب أكثر الفصول حساسية، لما يضم من تفاصيل شيقة عن النقد الصحفي الكبير الذي شنه إحسان عبدالقدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" في مقال عنوانه "هذا الرجل يجب أن يذهب"، واتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر.
ويسرد الكتاب أيضاً تفاصيل سجن إحسان في عهد الثورة، ومحاولات عبدالناصر استرضائه بعد الحبس، وكذلك تصميم إحسان على رفض الاتصال بالسادات للتدخل للإفراج عن ابنه المقبوض عليه في أحداث سبتمبر/أيلول 1981.
وهناك 4 رسائل ووثائق خاصة تُنشر للمرة الأولى، منها رسالة إلى طه حسين، عميد الأدب العربي، ورسالة إلى علي صبري، نائب رئيس الجمهورية المصرية الأسبق، ورسالتان إحداهما عن قضية الأسلحة الفاسدة التي فجّرها إحسان عبدالقدوس، وحصلت عليها المؤلفة من نجل إحسان، المهندس أحمد عبدالقدوس، معروضة في متن الكتاب.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز