الاحتفاء بالأبنودي في ختام الدورة الـ50 لمعرض القاهرة للكتاب
الاحتفالية بدأت بأغنية "الهوا هوايا" للمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ بصوت المطرب السوري نور بازل باشا.
أسدل الستار على الدورة الـ50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الثلاثاء، في دورة ذهبية بدأت من 23 يناير/كانون الثاني حتى 5 فبراير/شباط، باحتفالية شعرية غنائية في حب الشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي بالصالون الثقافي بالمعرض.
حضرت الاحتفالية الإعلامية المصرية نهال كمال أرملة الشاعر الراحل، وابنته آية الأبنودي، والناقد والشاعر شعبان يوسف، وجاءت الاحتفالية وسط حضور جماهيري كبير.
بدأت الاحتفالية بأغنية "الهوا هوايا" للمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ، بغناء المطرب السوري نور بازل باشا.
وعبرت نهال كمال عن سعادتها بوجودها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وسط أحباء "الخال"، وأشعلت آية الأبنودي ابنة الشاعر الراحل القاعة عند إلقائها القصيدة الأولى من ديوان "حراجي القط" باللهجة الصعيدية على طريقة والدها، وقصيدة "يامنة" الشهيرة.
وقالت ابنة الشاعر في بداية حديثها إنها سعيدة بوجودها بمعرض الكتاب حيث قالت: "الخال الأبنودي كان دايما يحب الفرح، فاليوم سنحيي ذكراه بالفرح والسعادة وسط محبيه"، وعقب ذلك قام المطرب السوري بغناء أغنية يونس للفنان محمد منير.
وروت نهال كمال واقعة غضب الأبنودي من الفنان عبدالحليم حافظ، بسبب لحن أغنية "أنا كل ما أقول التوبة يا عيني"، وقالت: "غضب الراحل غضبا شديدا، لأن اللحن غير مناسب للجو الشعبي للكلمات، وسببت هذه الأغنية نوعا من أنواع الجفوة بين عبدالحليم حافظ وعبدالرحمن، وعلى أثره هاجم الأبنودي الأغنية في الإذاعة والصحافة، الأمر الذي جعل عبدالحليم يغضب منه".
وأضافت: "بعد 20 عاما، أدرك الأبنودي أن هذا الهجوم الذي قام به كان مبالغا فيه، لأنه أدرك أن العمل الفني بعد إتاحته للجمهور لم يعد من حق المؤلف أو العاملين عليه".
وتحدثت الإعلامية عن تتر مسلسل "ذئاب الجبل" من غناء علي الحجار، وقالت إن "الأبنودي كان يعتبر أن هذه الأغنية بمثابة النشيد الوطني للصعيد بعد نجاح المسلسل وانتشاره، وأصبحت الأغنية متداولة حتى في الأفراح".
وأوضحت أن الأبنودي كتب أغنية "عدى النهار"، وهي أول أغنية تعترف بالهزيمة، وكان الزعيم جمال عبدالناصر يسمعها في الإذاعة، وكلما غابت الأغنية عن الإذاعة كان يطلب عبدالناصر إذاعتها، والأغنية من ألحان بليغ حمدي.
واختتمت آية الأبنودي الأمسية بقصيدة "أنا الدرويش" من ديوان "الموت على الأسفلت"، الذي كتبه الأبنودي تعاطفا مع القضية الفلسطينية، التي كان يعدها الجرح الذي لا يزال ينزف إلى الآن، فخلد القضية الفلسطينية من خلال قصائد هذا الديوان.