5 كتب عربية حاربت العنصرية ونادت بالمساواة
مجموعة من الكتاب العرب الذين حاربوا العنصرية بجميع أشكالها من خلال كتبهم ومؤلفاتهم التي حاز بعضها على جوائز أدبية مهمة
لطالما عبر الأدب عن أوجاع المجتمعات، وسلط الضوء على المفاهيم الخبيثة التي تنهش قيمها وأخلاقها، مثل آفة العنصرية التي تمتلك جذورا قوية لا تزال متغللة عالميا، على الرغم من انتشار كل تلك القيم الداعية للمساواة والعدل بين جميع البشر.
وبعد تداعيات حادثة مقتل "جورج فلويد" العنصرية وبحسب موقع milleworld.com نستعرض قائمة تضم بعضًا من أهم الكُتاب العرب الذين حاولوا بكتاباتهم محاربة العنصرية وإرساء قيم ومفاهيم المساواة في مجتمعاتهم المحلية.
1. الاستشراق – إدوارد سعيد
وضع الكاتب الفلسطيني الأمريكي الراحل إدوارد سعيد جميع القيم والمفاهيم التي نبعت من أصوله العربية داخل صفحات كتابه الاستشراق Orientalism الذي أصدره عام 1978.
وحلل "سعيد" سمات ومفاهيم الاستشراق الرجعية والهمجية للنظرة الغربية عن المجتمعات العربية التي ترتكز على حبس الغرب لمجتمعات الشرق في إطار البدائية والعنف والتعصب والتقليل من شأن كل ما هو قادم من تلك المجتمعات.
وسرد "سعيد" أسباب تلك النظرة السلبية والغير صحيحة والتي تعود إلى تدليس وتضليل البعثات الأوروبية لحقيقة الحياة الشرقية وهو ما توارثته الأجيال الغربية جيل بعد جيل وما نتج عن انبثاق مفاهيم العنصرية التي لا نزال نستطيع شم رائحتها حتى الأن.
2. الجزائر عاصمة العالم الثالث – إلين مختفي
يزخر هذا الكتاب بالعديد من القيم المختلفة والتجارب شخصية الحقيقية والخبرات الإنسانية للمناضلة الأمريكية إلين مختفي التي وقعت في حب الجزائر لتجد نفسها زوجة أحد أبرز المثقفين المناضلين الجزائريين الكاتب مختار مختفي الذي كان عضوًا في جيش التحرير الوطني في ذلك الوقت.
ومن بين اللقطات الشخصية النضالية المضيئة للزوجين تظهر بين فصول الكتاب ومضات من تحدث "مختفي" عن حركة "الفهود السوداء" الأمريكية وهي المنظمة التي وجدت في الجزائر في ستينيات القرن المنصرم قبلة للحرية ومقرا لقائدي الحركة للمطالبة بالحقوق الاجتماعية والأدبية لأصحاب البشرة السوداء والمساواة الكاملة مع البيض ومحاربة جميع أشكال العنصرية تجاه جميع الأمريكيين من أصول أفريقية الذين يختبرون مع إشراقة شمس كل يوم فصل جديد مؤلم من فصول العنصرية البيضاء.
3. ثلاثية غرناطة – رضوى عاشور
فاضت ثلاثية غرناطة للكاتبة المصرية رضوى عاشور والتي حملت في طياتها ثلاث مُؤلفات بجانب غرناطة هي "مريمة والرحيل" بالكثير من الأحداث التاريخية التي سلطت فصولها الضوء على السلام الذي جمع بين المسلمون والمسيحيون واليهود قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بعد سقوط آخر الممالك الإسلامية بعد تنازل أبو عبد الله محمد الصغير آخر ملوك غرناطة عن ملكه لملكي قشتالة وأراجون.
وتناقش الثلاثية الأدبية الرائعة التي تعد واحدة من أفضل 105 روايات عربية في القرن العشرين بحسب اتحاد الكتاب العرب وتمت ترجمتها إلى اللغة الانجليزية على يد أستاذ اللغة العربية بجامعة هارفارد ويليام غرانارا عام 2003 ما بعد أجواء الهدوء والسلام تبدأ سموم العنصرية والعنف الدموي بافتراس أركان غرناطة وقاطنيها تاركة غصة في قلب كل من ينتهي من قراءة تلك الثلاثية الرائعة.
4. الميزاترا – أهداف سويف
عبرت الأديبة المصرية المخضرمة أهداف سويف التي تشتهر بموقفها المؤيد لفلسطين بصدق نابع من الوجدان والقلب عن ذلك الصراع الداخلي الذي يخوضه الأدباء والمثقفون العرب الموجودون في الغرب بحثا عن تحديد منطقة الميزاترا أو العثور على مكان الانتماء في ظل رؤية انعكاسهم كل يوم في المرآة غربية بكل ما تحمله من قيم وموروثات ثقافية ليست سهلة الهضم والاستيعاب للجميع.
وتعرض صفحات الكتاب مجموعة من الآراء التحليلية الخاصة بالكاتبة والتي سردت من بينها أنواع الصراعات النفسية المؤلمة التي يخضوها العرب والمسلمين كل يوم داخل المجتمعات الغربية التي وصلت إلى ذروتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
5. ذاكرة الجسد – أحلام مستغانمي
نعود إلى الجزائر مرة أخرى ولكن تلك المرة عبر الكاتبة أحلام مستغانمي التي يعرض كتابها ذاكرة الجسد Memory of the Flesh صراع وطنها مع الهيمنة الأجنبية والعنصرية التي تعرض لها أبناء وطنها بسبب تلك الهيمنة.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA= جزيرة ام اند امز