السودان يعلن اتفاقًا كاملًا مع إثيوبيا لترسيم الحدود
الرئيس السوداني عمر البشير يعلن عن "اتفاق كامل" مع إثيوبيا لترسيم الحدود، مؤكدًا عدم وجود أي خلافات بين البلدين.
كشف الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، عن "اتفاق كامل" مع إثيوبيا لترسيم الحدود، مؤكدًا عدم وجود أي خلافات بين البلدين حول مرجعيات الترسيم.
وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هايل مريان ديسالين، بالخرطوم، إن "هناك اتفاقا كاملا بشأن ترسيم الحدود، ولا يوجد أي خلاف بشأن مرجعيات ترسيم الحدود بين البلدين"، مشيرًا إلى أن "ما تبقي فقط هو تبقى وضع العلامات الحدودية"، بحسب وسائل إعلام سودانية.
وأكد وجود تنسيق واتفاق بين الخرطوم وأديس أبابا وإرادة سياسية قوية لتعزيز العلاقات الثنائية، والوصول بها إلى مرحلة التكامل في جميع المجالات.
وأشار إلى أن زيارة ديسالين إلى السودان تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين لتطوير التعاون والنظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد البشير أن الأجواء باتت مهيأة تمامًا لقيام "مجموعة القرن الإفريقي الاقتصادية"، لترعى مصالح دول المنطقة، وتلبي طموحات ورغبات قياداته السياسة وشعوبه.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي، العلاقات بين بلاده والسودان بـ"المتطورة"، مضيفًا أن البلدين تعملان وفق تنسيق وتعاون تام في القضايا المشتركة وقضايا المنطقة.
وفي السياق ذاته، اعتبر البشير أن التوقيع على اتفاق المبادئ لمشروع سد النهضة بالخرطوم، وضع الإطار القانوني والدستوري لعلاقة الدول الثلاث بالسد، مشيرًا إلى عدم وجود مشاكل مع مصر تؤثر سلبًا على علاقة البلدين.
ونبّه إلى أن السودان ملتزم بنحو "قاطع جدًا" بعدم تأثر حصة مياه مصر من قيام السد، لافتًا إلى أن اتفاق 1959 هو الذي يحكم القاهرة والخرطوم حول مياه النيل.
ووقعت ستة من بلدان المنبع وهي إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا وبوروندي على اتفاقية الإطار التعاوني، التي تنشئ لجنة حوض النيل للاستغلال العادل لموارد مياه النيل في عامي 2010 و2011.
وتعارض مصر والسودان هذه الاتفاقية التي من شأنها تعديل معاهدة وقعت عام 1929، والتي تعطي مصر نسبة 66% من مياه النيل.
وفي 22 سبتمبر/أيلول 2014، أوصت لجان خبراء محلية في كل من الدول الثلاث، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان، والثانية حول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل "55.5 مليار متر مكعب"، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على دولتي المصب.