الحدود والهجرة والمرتزقة.. محاور جولة ليبية بدول الجوار
ملفات في مقدمتها تأمين الحدود والهجرة والمرتزقة تتصدر أجندة جولة يجريها نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني لدول الجوار.
جولة استهلها المسؤول الليبي بالسودان الذي وصل عاصمته الخرطوم اليوم، والتقى بالنائب الأول لمجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ومن المنتظر أن تقوده لاحقا إلى تشاد والنيجر ومالي.
التسوية في ليبيا.. تنسيق تونسي جزائري مصري لحل سلمي
ووفق بيان صادر عن المجلس الرئاسي الليبي، ناقش الكوني مع حميدتي العديد من الملفات المشتركة بين البلدين، لا سيما تأمين الحدود وتدفق الهجرة غير الشرعية من الدول الأخرى والتي تتخذ من البلدين مسلكا لها، بالإضافة إلى ملف المرتزقة والمسلحين الأجانب.
كما تطرق اللقاء إلى تاريخية وعمق العلاقات الليبية السودانية، وضرورة تفعيل أفق التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وعرض الكوني، أثناء اللقاء، بحث موضوع المهاجرين السودانيين العالقين في ليبيا، والمساعدة على إعادتهم إلى وطنهم.
واتفق الجانبان على بدء اجتماعات ثنائية للوصول إلى صيغة شراكة قصيرة وطويلة المدى تعالج مختلف هذه الملفات.
وبحسب البيان نفسه، أكد حميدتي أهمية حماية حدود البلدين من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال إيجاد آليات عملية للحد من تدفقها، معتبرا أن ملف الهجرة يشكل مصدر قلق مشترك للمسؤولين في البلدين، ما يفرض أن يكون الحل مشتركاً.
حماية الحدود
وتتمحور جولة الكوني لدول الجوار، التي استهلها اليوم بالسودان، حول ملفات حماية الحدود، والتصدي للإرهاب، ومعالجة ملف الهجرة غير النظامية، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، من خلال تفعيل الاتفاقيات القائمة بهذا الخصوص، واقتراح اتفاقيات مكملة باتجاه تكثيف العمل الأمني المشترك وحماية الحدود.
وفي مايو/ أيار 2018، وقعت ليبيا وتشاد والنيجر والسودان اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف تأمين الحدود المشتركة ومكافحة الجرائم العابرة للحدود بمختلف أشكالها، وإنشاء إطار تشاوري وعملي لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، توطيداً للسلام والأمن والتنمية بالمناطق الحدودية المشتركة، والحد من فقدان الأرواح التي تزهق في الصحراء الكبرى، جراء صعوبة الوصول إلى مقصدها.
السودان يعلق
وحول الزيارة قال بيان من مجلس السيادة السوداني، إن حميدتي أكد خلال اللقاء، تعاون السودان وتنسيقه مع الشقيقة ليبيا في كافة المجالات، بما يعزز الإستقرار في البلدين.
ورحب بزيارة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني موسى والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى الخرطوم، متمنياََ أن تنعم الشقيقة ليبيا بالإستقرار في ظل حكومتها الحالية.
وثمن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رغبة وإستعداد الأطراف الليبية في تحقيق المصالحة الوطنية.
داعياََ إلى ضرورة تفعيل دور القوات المشتركة بين البلدين لتأمين الحدود والحد من الهجرة غير الشرعية.
وقال البيان السوداني إن الكوني قدم دعوة للخرطوم للمشاركة في مؤتمر وزراء دفاع الجوار الليبي الذي تستضيفه المملكة المغربية الشهر المقبل.
ونبه البيان إلى أن الجانب الليبي أبدى رغبته في مشاركة السودان وكل دول الجوار لدعم إستقرار ليبيا والمنطقة.
تأمين الجنوب الليبي
في الأثناء، يواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وتعمل القيادة العامة للجيش الليبي على إمداد أهالي الجنوب الغربي لليبيا والمناطق المعزولة والنائية بما تحتاجه من خدمات خاصة الصحية بالتوازي مع حربها على الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز