جونسون يقتدي بجده.. مثنى وثلاث ورباع
رئيس الوزراء البريطاني عاش حياة صاخبة شهدت عدة حالات زواج وطلاق والكثير من العلاقات النسائية في إطار رحلة بحث مستمر عن رفيقة روحه
"من شابه أباه فما ظلم"، شعار رفعه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي عاش حياة صاخبة شهدت عدة حالات زواج وطلاق، والكثير من العلاقات النسائية في إطار رحلة مدفوعة ببحثه المستمر عن رفيقة روحه.
كل هذه التفاصيل وأكثر، يحويها كتاب جديد بعنوان "بوريس جونسون.. المقامر" لكاتب السير الذاتية توم باور، يخرج إلى النور، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
يقول الكاتب إنه في أعقاب انتهاء إحدى علاقاته، أخبر جونسون صديقا: "كان لجدي الأكبر أربع زوجات. لا أفهم لماذا يجب أن أكون مخلصا".
لطالما كانت كراهيته الزواج بامرأة واحدة مصدر إلهام لعلاقاته مع النساء، وفقا لوالدته شارلوت، التي تقول "بوريس هو مثل والده تماما"، ويبدو أن دوافعهما كانت "قلة حب زوجاتهم، والملل، وانعدام الأمن".
زوجة أولى
من جانبها، قالت زوجة جونسون الأولى، أليجرا موستين أوين: "عندما تزوجنا، كانت هذه نهاية العلاقة بدلاً من البداية".
وبحلول الوقت الذي تطلق جونسون وأليجرا عام 1993، كانت المرأة التي أصبحت زوجته الثانية، مارينا ويلر، تحمل طفلته بالفعل.
ويبدو أن مارينا، التي كانت على دراية تامة بالأمور، وعلاوة على ذلك كانت امرأة سعيدة وآمنة وذكية، كانت تمثل الجوهر والترجمة العاطفية لنوع الحياة التي يطلبها جونسون.
في داخلها، وجد رفيقة روح، وبعيدا عن التنافس الفطري بين الرجال، ائتمن جونسون مارينا، صديقة الطفولة على حياته وأنها لن تسبب له أي ضرر، وبعد شهر من زفافهما في عام 1993، ولدت ابنتهما لارا ليتيس.
وبالإضافة إلى تراث وجينات جونسون التي انتقلت إليه عبر أجداد مسلمين ويهود ومسيحيين، كانت ابنته الأولى لارا تحمل أيضًا إرثا هنديا انتقل إليها عبر والدتها مارينا.
ومع توسع الأسرة الشابة للزوجين بعد ذلك، ترك جونسون وظيفته كمراسل للاتحاد الأوروبي في بروكسل واشترى الزوجان منزلاً في إيسلينجتون، شمال لندن. ومع ذلك، بدأ يشعر بأن الحياة في المنزل أصبحت روتينية للغاية.
مارينا، كما قال جونسون لاحقًا لشخص مقرب، لم تعد امرأة مهتمة كثيرًا بعلاقة وثيقة أو محادثات حماسية، لم تعد هي الصديق الذي يحتاجه بدوام كامل دون توجيه انتقادات، وفي كثير من الأحيان، كانت تخبره بالحقائق المؤسفة.
ماري ويكفيلد
وعلى الرغم من الاستمتاع بوقته مع أطفاله الأربعة، اكتشف جونسون أن الشهرة قد جذبت نساء أخريات، وشعر بتراجع الولاء تجاه مارينا، ويبدو أن اقتناعه بأن علاقتهما كانت آمنة، دفعته شهيته للمخاطرة بتحدٍ جديد.
هذا التحدي تجسد في ماري ويكفيلد، محررة مجلة "ذا سبكتاتور"، التي زاد إعجابها بجونسون، الذي كان يشعر بسعادة لارتباطه بماري "واحدة من أروع الناس"، وفقًا لزميلهما رود ليدل.
في مقابلة صحفية، أعطى جونسون تلميحا عن موقفه المتهور في الحياة قائلا: "أنا ساحر، يمكنني الحصول على كل شيء".
هيلين ماكنتاير
بصفته عمدة لندن بين عامي 2008 و2016، بدا أنه يمارس سحره على النساء، وفي عام 2009 رافق زوجته مارينا في حفل تأبين لوالدها، مراسل "بي بي سي" المرموق تشارلز ويلر.
ظهر الزوجان متحدين أمام الحشود؛ ومع ذلك، كان بوريس في خضم علاقة غرامية مع هيلين ماكنتاير، وهي تاجرة تحف فنية تبلغ من العمر 37 عاما.
رغم كل المخاطر التي تعرض لها زواجه ورئاسة البلدية، أوقعه الشعور بالوحدة في اكتئاب عميق، والحاجة إلى الحديث مع شخص مثل ماكنتاير في ذلك الوقت.
في عام 2010، بعد أن أنجبت فتاة، أشارت تقارير إلى أن صديق ماكنتاير، الممول الكندي المولد بيير رولين، تركها بعد إجراء اختبار الحمض النووي.
وخلافا لتأكيد ماكنتاير، اكتشف رولين أنه ليس والد الطفل ذي الشعر الأشقر، وفي شهادة ميلاد الفتاة، حذف ماكنتاير هوية الأب.
وعندما اكتشفت أن جونسون كان على علاقة قصيرة مع آنا فازاكيرلي، 29 عاما، وهي صحفية سياسية في ملحق التعليم العالي في "تايمز"، قررت مارينا أنها ستقبل اعتذاره وتمضي قدمًا من أجل أطفالها.
ولكن بعد اكتشافها قصة ماكنتاير، أمرت مارينا بوريس بالخروج من منزل الزوجية والعيش في شقة مستأجرة، حيث كان يطلب منها وجبات كاري سريعة، وفي بعض الأحيان، عندما تكون مارينا في الخارج، يتسلل إلى المنزل لرؤية أطفاله.
جينيفر أركوري
وفي ليلة افتتاح دورة الألعاب البارالمبية عام 2012، توثقت علاقته بسيدة أعمال ذكية ومرحة من كاليفورنيا تبلغ من العمر 27 عاما التقى بها في العام السابق، كان اسمها جينيفر أركوري.
أركوري استقرت في لندن لتكسب ثروتها في صناعة التكنولوجيا، ويبدو أنها كانت تحتاج إلى شخص قادر على مساعدتها في بناء شركتها الناشئة "إينوتك" وتقديم رواد الأعمال الطموحين مثلها إلى صانعي السياسات، وتزامن رحيل بوريس من مجلس المدينة عام 2016 مع خروج جينيفر أركوري من حياته.
كاري سيموندز
وهكذا استمرت علاقات جونسون حتى انتهى به المطاف مع شريكته كاري سيموندز التي أنجب منها طفله السادس "ويلفريد لوري نيكولاس جونسون" تيمنا بأسماء جدي والديه، وطبيبين أنقذا حياة رئيس الوزراء عندما أصيب بفيروس كورونا.
ويقيم جونسون (55 عاما) زعيم حزب المحافظين، الذي طلق زوجتين من قبل، مع سيموندز (31 عاما) في مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي في داونينج ستريت بلندن منذ توليه منصبه في يوليو/تموز.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز