جونسون ليس أولهم.. زعماء بريطانيا يخفون مرضهم
عدد من رؤساء وزراء بريطانيا والرؤساء الأمريكيين السابقين أصيبوا بأزمات صحية كبيرة خلال توليهم الحكم لكن لم يعلنوا تفاصيل مرضهم.
لا يبدي الزعماء البريطانيون والأمريكيون رغبة كبيرة في الإعلان عن إصابتهم بأمراض خطيرة، لكن هذا ليس وليد العصر؛ فالمدقق في التاريخ يجد الكثير من الأمثلة، وآخرهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية؛ فإن "جونسون لا يختلف عن غيره من رؤساء وزراء بريطانيا السابقين الذين آثروا الصمت خلال فترة الأزمات وعدم الإعلان عن الأمراض الخطيرة التي يعانون منها".
وذكر التقرير العديد من الأمثلة على ذلك مثل ديفيد لويد جورج، رئيس وزراء بريطانيا عام 1918 الذي عانى من نوبة إنفلونزا شديدة لدرجة أن خادمه قال إن البعض توقع وفاته، لكن النشرات الطبية في ذلك الوقت لم تشِر إلى أنه في خطر.
وتلاه رئيس الوزراء البريطاني أندرو بونار لو الذي استقال من منصبه عام 1923 بعد تشخيصه بمرض سرطان الحلق، فيما توفي هنري كامبل بانرمان، رئيس وزراء بريطانيا في الفترة من 1905 إلى 1908، بعد أيام من استقالته.
- وزير خارجية بريطانيا واثق بـ"انتصار" جونسون على كورونا
- جونسون في العناية الفائقة.. بطل "بريكست" يحارب كورونا
وخلال مرض ونستون تشرشل في زمن الحرب، لم يتم الكشف عن المدى الكامل للإصابتين اللتين تعرض لهما.
وفي فبراير/شباط 1943، بعد إصابة تشرشل، البالغ من العمر 69 عاما، بالالتهاب الرئوي قام طبيبه الشخصي تشارلز ويلسون بصياغة بيان بشأن صحته، لكن تشرشل طالب على الفور برؤيته، ووصفه بأنه "مقلق" ومن المحتمل أن يسبب الارتباك واليأس.
لذلك، صاغ تشرشل بيانا، لكن ويلسون قال إنه "كان غير دقيق ومضللا ولا يمكنه التوقيع عليها. وتم الاتفاق على صيغة تشير إلى تحسنه".
لكن إصابته بنوبة أخرى من الالتهاب الرئوي في أغسطس/آب عام 1944 لم يعلن عنها على الإطلاق، ووفقا لزوجته، كليمنتين، تم إبلاغ أصغر دائرة فقط.
لكن هذه كانت أوقاتا ينبغي فيها السرية، وشكل فيها صانع القرار دائرة صغيرة من المقربين تسهيل خروج بيانات طبية تخفي أكثر مما تعلن.
أما توني بلير فتردد في الكشف عن مشاكل القلب التي يعانهيا خوفا من أن يستفيد منها حليفه وزير الخزانة آنذاك، جوردون براون.
وفي الولايات المتحدة، لم يكن البيت الأبيض هو الآخر بمعزل عن بريطانيا في إخفاء طبيعة مرض الرؤساء في أوقات الأزمات.
وكان فرانكلين دي روزفلت مشهورا بشلل الأطفال، وعانى دوايت دي أيزنهاور من نوبة قلبية وسكتة دماغية أثناء وجوده في السلطة.
كما عانى جون إف كينيدي من مرض أديسون (القصور الكظري الأولي) وقصور الغدة الدرقية وآلام شديدة في الظهر، ولم يتم الكشف عن أي منها علانية خلال حياة أي منهم.
كما خضع الرئيس جروفر كليفلاند (رئيس أمريكا في الفترة بين 1893 و1897) في عام 1893 لعملية سرية لإزالة نمو سرطاني على متن قارب، وكان يرتدي زي رحلة صيد على بحيرة.
وقد تعرضت هيلاري كلينتون لهزة شديدة، وارتجفت أمام كاميرات التلفزيون لدى توجهها إلى السيارة، وفي عام 2016، لقيت أخبار مرضها تغطية مكثفة.
وبحسب الصحيفة فإنه ستأتي مرحلة، عندما تسوء فيها حالة جونسون، سيضطر فيها الأطباء إلى تقديم المزيد من التفاصيل عن حالته.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA=
جزيرة ام اند امز