جونسون يقيم حفل وداع لمغادرة منصبه.. والزفاف "مؤجل"
يقيم بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني المنصرف، حفل وداع في المنزل الريفي لرؤساء الحكومات (تشيكرز) في مقاطعة باكينجهامشير، فيما يؤجل حفل زفافه.
وذكرت مصادر لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن دعوة أرسلت من جونسون وزوجته، وصلت إلى الوزراء ومساعديهم، وطلب حضور الأطفال، مع التأكيد إلى أن أموال دافعي الضرائب لم تستخدم لتمويل الحفل.
وتأتي الدعوة بعد انتقاد حزب العمال عدم حضور رئيس الوزراء اجتماع "كوبرا" الحكومي، وسط موجة حر غير مسبوقة، والتي ستبلغ ذروتها يومي الإثنين والثلاثاء حيث يتوقع أن تبلغ 40 مئوية، وسط إعلان حالة طوارئ وطنية.
ووفقا للتقرير سيعقد الوزراء اجتماع كوبرا الطارئ الثاني، برئاسة وزير مكتب مجلس الوزراء كيت مالثوس، بينما يشغل جونسون منصب رئيس الوزراء المؤقت، وسيكون الاجتماع "على أساس كل حالة على حدة" سواء كان يترأس اجتماعات كوبرا أم لا.
انتقادات لا تتوقف
وقالت نائبة زعيم حزب العمال المعارض، أنجيلا راينر، إن جونسون "تغيب عن العمل مرة أخرى، ويستعد للاحتفال في وقت تواجه فيه بريطانيا موجة حر قائظ."
وتابعت: "لقد عاد إلى حيله القديمة في تخطي اجتماعات كوبرا المهمة. أين خطة تقديم الخدمات الأساسية وكيف سيتم الحفاظ على سلامة الناس في العمل وفي وسائل النقل وفي المدارس والمستشفيات ودور الرعاية؟".
وأضافت: "لن يثق الجمهور في استجابة حكومة المحافظين الزومبي - الأحياء الأموات - هذه بسرعة وحسم لهذه الحالة الطارئة الوطنية بينما يستعد رئيس الوزراء المخزي للاحتفال بينما تغلي بريطانيا. إذا كان لا يزال غير قادر على تحمل مسؤولية الوظيفة، فعليه المغادرة الآن."
وذكر المصدر أن جونسون وزوجته أرسلا بطاقات دعوة للعائلة والأصدقاء لحضور الحفل في تشيكرز في 30 يوليو/ تموز. وقد اقترح جونسون الاحتفاظ بمنصبه كرئيس وزراء مؤقت، حتى إقامة الحفل على الرغم من رفض هذا الطلب من قبل داونينج ستريت.
وبحسب تقارير، يتوقع أن ينقل جونسون وزوجته حفل زواجهما هذا الشهر عن (تشيكرز) بعد تعرض الحفل لانتقادات شديدة.
وكانت نائبة زعيم حزب العمال أشارت إلى أن جونسون سيبقى في منصبه فقط بعد استقالته لأنه يريد "حفلة في تشيكرز في حفل زفافه".
وفي الأسبوع الماضي نفى 10 داونينج ستريت ذلك، وقال إن جونسون وزوجته غيرا الآن موقع مكان حفل زفافهم.
ووفقا للتقرير فقد خصص قصر باكينجهامشير الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر وممتلكاته التي تبلغ مساحتها 1000 فدان عام 1917 لشاغل منصب رئيس الوزراء باعتباره ملاذًا بعيدًا عن صخب داونينج ستريت (مقر الحكومة).
وكان لويد جورج أول رئيس للوزراء يقيم فيه عام 1921.