لا يزال الوضع في الشارع الجزائري يتسم بالغموض رغم إعلان بوتفليقة خارطة طريق للخروج من الأزمة.
لطالما اتسم نظام الحكم في الجزائر بالغموض، حيث استمر على نهج السرية الذي تبنته الثورة الجزائرية خلال إدارتها معركة التحرير، إلا أن هذا الغموض بات اليوم يقلق أبناء بلد الشهداء، الذين انتفضوا ضد ترشح عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة وهو مريض ومقعد لا ينطق بكلمة واحدة منذ سنوات.
ووضحت الصورة أمام الشعب الجزائري بأن ذلك الغموض ما كان إلا لخلق دينامية خفية تساعد شبكة من المتنفذين وأصحاب المصالح والأثرياء الجدد من رجال الأعمال بالإضافة إلى جنرالات في الجيش والشرطة والأمن للتحكم بمفاصل الدولة وسياستها تحت راية الحزب العتيد الحاكم "جبهة التحرير الوطني".