فتاة من عائلة ثرية تخدع اللصوص «في أصعب موقف»
رفضت ابنة مدير شركة بجرأة فتح خزنة العائلة لصالح لصين مسلحين خلال اقتحام منزلهم الفاخر في بريطانيا البالغ قيمته 2.5 مليون استرليني.
واقتحم اللص أشلي فلتون، 42 عامًا، المنزل في فبراير/شباط 2023 مع صديقه الذي لم يُذكر اسمه لأسباب قانونية، حيث تنكر الاثنان بزي ضباط شرطة قبل أن يقتحما المنزل ويقيدا الأم كيري، وهي معالجة فيزيائية ومدربة شخصية، بيديها وقدميها.
وعندما وصلت الابنة إميلي، قام اللصوص بجرها من شعرها وهددوها بحرقها بالمكواة، وقالوا إنهم سيطلقون النار على والدتها أمامها إن لم تُدلِ برمز الخزنة.
وبجرأة، رفضت إميلي مطالبهم، وأدخلت الرمز بشكل خاطئ مرتين قبل أن تخبرهم أن محاولة ثالثة ستشغل إنذار المنزل. عندها شعر اللصوص بالذعر وفرّوا من المنزل.
وقدّم فلتون للمحكمة وأصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 9 سنوات، وكان صدور الحكم قد تأخر بسبب تدهور حالته النفسية، حيث كان يتلقى علاجات مكثفة.
وخلال الاقتحام، دقع اللصوص بالأم وابنتها في الحمام، وفروا بعد سرقة ساعات فاخرة، وحقائب مصممة، ومجوهرات، ونقود، وأجهزة محمولة، بلغت قيمتها أكثر من 200 ألف جنيه استرليني.
لكنهم ارتكبوا العديد من الأخطاء التي مكنت الشرطة من تتبعهم. تركوا وراءهم أدلة تضمنت الحمض النووي في أرجاء المنزل، وتم تصوير سيارتهم بواسطة كاميرات المراقبة.
وفي المحكمة، أوضح القاضي أن فلتون يمثل "خطرًا كبيرًا على الجمهور"، وأصدر حكمًا بالسجن مدى الحياة، مع شرط قضاء 9 سنوات و192 يومًا كحد أدنى قبل النظر في إمكانية الإفراج المشروط، وسيظل تحت المراقبة لبقية حياته حال خروجه.
وفي رسالة مؤثرة، أوضحت كيري إيتشيسون أمام المحكمة الآثار النفسية المستمرة للاقتحام على حياتها وحياة ابنتها، مشيرة إلى أن المنزل الذي كان يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا أصبح مكانًا يعيد ذكريات الرعب.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA=
جزيرة ام اند امز