اقتحامات البرازيل.. دعم دولي واسع لـ"لولا" ودعوات لاحترام الديمقراطية
لاقت أحداث الشغب والاقتحامات التي نفذها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو على مراكز السلطة الثلاثة في البلاد، إدانات دولية واسعة ومطالبات باحترام الديمقراطية ونتائج الانتخابات.
واقتحم موالون لبولسونارو مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا في العاصمة، في مشهد مشابه لأحداث اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، في محاولة فاشلة لمنع تصديقه على فوز جو بايدن في انتخابات 2020.
قبل أن تكشف وسائل إعلام برازيلية أن قوات الأمن نجحت في استعادة السيطرة على مراكز السلطة الثلاثة.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الموقف في البرازيل بأنه "شنيع"، مؤكدا أن ما ارتكبه أنصار الرئيس البرازيلي السابق من أعمال عنف "فضيحة".
وقال بايدن، في بيان: "أدين الاعتداء على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وندعم المؤسسات الديمقراطية في البرازيل ويجب عدم تقويض إرادة الشعب".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في تغريدة على تويتر، إن واشنطن تدين بشدة أي محاولة لتقويض الديمقراطيّة بالبرازيل، الرئيس بايدن يُتابع الوضع من كثب، ودعمنا للمؤسسات الديمقراطيّة في البرازيل لا يتزعزع".
وفي فرنسا، دعا رئيس البلاد إيمانويل ماكرون إلى احترام المؤسّسات الديمقراطيّة في البرازيل، مؤكدا دعم بلاده الثابت للرئيس لولا دا سيلفا.
وأكد ماكرون، على تويتر باللغتين البرتغاليّة والفرنسيّة، ضرورة احترام إرادة الشعب البرازيلي والمؤسّسات الديمقراطيّة"، مشددا على أن الرئيس البرازيلي المنتخب يمكنه الاعتماد على دعم فرنسا الثابت.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسيّة، في بيان، إنّ باريس تدين بـ"أشدّ العبارات" أعمال العنف الجارية ضدّ 3 مؤسّسات ديمقراطيّة في البرازيل.
وأكدت أنّ هذه الاعتداءات ضدّ الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا تعد تشكيكا غير مقبول بنتائج انتخابات ديمقراطيّة فاز بها بشكل لا لبس فيه لولا دا سيلفا، الذي تولّى منصب رئيس جمهوريّة البرازيل الاتّحادية في 1 يناير".
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم على المؤسسات الديمقراطية في البرازيل، مؤكدا ضرورة احترام إرادة الشعب البرازيلي ومؤسسات البلاد.
كما سارع زعماء في أمريكا اللاتينية إلى التنديد بالاقتحامات وأحداث الشغب، وأعرب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، في تغريدة على تويتر، عن تضامنه مع لولا وشعب البرازيل، واصفا الأمر بـ"الفاشية تقرر القيام بانقلاب".
من جانبه، قال رئيس تشيلي جابرييل بوريك إن حكومة لولا دا سيلفا تحظى بدعمه الكامل في مواجهة الهجوم الذي وصفه بـ"الجبان والشرير".
بدوره، أدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي المحاولات العنيفة لتقويض الديمقراطية في البرازيل، معتبرا إياها "غير مبررة"، وأكد دعم بلاده للرئيس البرازيلي وحكومته.
كما أدان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور ما اعتبرها "محاولة انقلاب"، مؤكدا أن الرئيس البرازيلي ليس وحده بل يحظى بدعم العالم.
وأدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الاعتداء على المؤسسات الديمقراطية في البرازيل، مؤكدا "دعم الرئيس لولا دا سيلفا الذي فاز في انتخابات نزيهة".
وأعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا عن "قلق بالغ إزاء ما يحدث في البرازيل"، داعية إلى "ضرورة احترام الديمقراطية".
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز