ظهرت مدينة بورتو أليجري في البرازيل وهي تغمرها المياه بسبب الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.
وتبين مدى الدمار الذي خلفته هذه الكوارث الطبيعية، حيث غمرت المياه شوارع وأحياء المدينة بشكل شبه كامل، مما اضطر عددًا كبيرًا من السكان إلى اللجوء إلى أماكن آمنة.
السلطات أعلنت يوم الاثنين أن عدد القتلى جراء الفيضانات في ولاية ريو جراندي دو سول بجنوب البرازيل وصل إلى 83 شخصًا على الأقل، وتم إجلاء عشرات الآلاف من السكان.
قام الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بزيارة للولاية بصحبة مجموعة من الوزراء لمناقشة جهود الإنقاذ وعمليات إعادة الإعمار.
وأكد حاكم الولاية إدواردو ليتي أن الوضع يشبه إلى حد كبير منطقة حرب، معبرًا عن الحاجة لمواجهة التداعيات الواسعة التي ترافق هذه الكوارث.
فرق إنقاذ منتشرة
ويعمل متطوعون وقوات الإنقاذ على قدم وساق لإنقاذ المحاصرين باستخدام القوارب والدراجات المائية وحتى السباحة، ومع ذلك، فإن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة في ظل ارتفاع عدد المفقودين والمصابين.
يحذر الدفاع المدني بالولاية من احتمال ارتفاع عدد القتلى مع تزايد أعداد المفقودين، حيث يقدر أن هناك حوالي 111 شخصًا في عداد المفقودين، مما يشير إلى تعقيد الحالة وضرورة التدخل الفوري.
وألحقت الفيضانات أضرارًا بنحو ثلثي البلدات والمدن في الولاية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 88 ألف شخص، كما دمرت الطرق والجسور وتسببت في حدوث انهيارات أرضية وتضرر محطات توليد الطاقة.
هذه الكوارث أدت أيضًا إلى قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 400 ألف شخص، وانقطاع المياه عن ثلث سكان الولاية، مما يجعل الحاجة للمساعدة والدعم العاجل أمرًا ضروريًا.
في بورتو أليجري، العاصمة الإقليمية لولاية ريو جراندي دو سول، تفاقم الوضع حيث تجاوزت المياه حواف نهر جوايبا لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق، مما أدى إلى تعليق جميع رحلات الطيران منذ الجمعة الماضية.