خبير يحسم أسطورة كفن تورينو: ليس له علاقة بالمسيح (خاص)
كشفت دراسة حديثة أجراها المصمم البرازيلي ثلاثي الأبعاد سيسيرو موراييس عن تحد جديد للاعتقاد السائد بأن كفن تورينو، وهو أحد أكثر الآثار الدينية إثارة للجدل في التاريخ، قد استُخدم لتغطية جسد السيد المسيح.
وباستخدام محاكاة افتراضية متقدمة، أظهرت أبحاث موراييس أن الصورة الموجودة على الكفن لم تكن لتتشكل نتيجة تغليف الكفن حول جسم بشري ثلاثي الأبعاد، كما كان يُعتقد سابقا.
وجذب الكفن، الذي يبلغ طوله 14.5 قدم ويحتوي على صورة لرجل بلحية تحمل علامات تشبه الجروح، انتباه المؤيدين لاستخدامه في تغطية جسد السيد المسيح والمشككين على حد سواء لقرون.
وعلى الرغم من أن اختبارات سابقة قد أرجعت تاريخه إلى العصور الوسطى،مما ينفي استخدامه مع السيد المسيح، إلا أن دراسات حديثة أشارت إلى أن القماش قد يعود إلى 2000 عام، مما أعاد إشعال الجدل حول مصداقيته.
ومع ذلك، قدم موراييس، وهو رائد عالمي في برامج إعادة بناء الوجوه الجنائية، دليلا قويا يشير إلى أن الصورة على الكفن لا تتوافق مع ما يمكن توقعه إذا كان قد غُلف حول جسم.
وأظهرت محاكاة موراييس، التي أرسل لـ"العين الإخبارية" صورا منها، أنه "إذا كان القماش قد غلف جسدا، لكانت الصورة الناتجة مشوهة، مع ظهور أجزاء مثل فروة الرأس وأصابع القدم بشكل غير طبيعي، وعلى العكس من ذلك، تظهر الصورة على الكفن مسطحة وغير مشوهة".
وقال: "عندما يتم تغليف القماش حول جسم، تكون الصورة الناتجة أكثر تضخما وتشوها، وليست صورة مسطحة مثالية كما نراها على الكفن".
وتشير دراسته إلى أن الصورة ربما تم إنشاؤها عن طريق وضع القماش فوق نحت بارز لشكل إنسان بدلا من جثة حقيقية.
وأضاف موراييس: "تدعم هذه النتائج الجديدة الفكرة القائلة بأن الكفن ربما تم إنشاؤه كقطعة فنية رمزية دينية، وليس كغطاء دفن حقيقي".
والدراسة التي أجراها موراييس متاحة حاليا في مستودع "إلسيفير" للنشر المسبق، ومن المتوقع نشرها أكاديميا قريبا.