"إفطار القيم الإماراتية".. مبادرة لتحفيز الترابط المجتمعي في رمضان
وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي تقول إن الهدف من المبادرة هو إظهار ترحيب وحب الشعب الإماراتي للجميع
تزامناً مع عام التسامح 2019، ولتأكيد القيم الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي ورفع الوعي العام بها؛ أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب مبادرة "إفطار القيم الإماراتية" في شهر رمضان الكريم؛ استجابة لدعوة الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، للتعريف بالقيم الإماراتية.
"إفطار القيم الإماراتية" منصة إلكترونية وحملة رمضانيّة تقودها مجالس الشباب تتيح للراغبين في المشاركة بالمبادرة التسجيل عبرها، واستضافة "إفطار القيم الإماراتية" في بيوتهم في يوم من أيام شهر رمضان المبارك.
مسؤولية شبابية
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي: "تحرص المؤسسة الاتحادية للشباب على تعزيز المبادئ والقيم الإماراتية وترسيخها لدى الشباب، لا سيما قيم التسامح والتعايش مع الآخرين، وهي المبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات، عبر المبادرات التي يشرف عليها فريق من شباب الإمارات".
وأضافت المزروعي: "جاءت فكرة المنصة الذكيّة للدعوة لاستضافة أكبر عدد من العوائل الإماراتية لأفراد من المقيمين من مختلف الجنسيات، وحرصنا من خلال المنصة على مراعاة خصوصية العائلات المستضيفة، وتركنا لهم حرية اختيار الأشخاص والأعداد الذين يستضيفونهم".
وتابعت أنَّ الهدف من المبادرة هو إظهار ترحيب وحب الشعب الإماراتي للجميع، وتصحيح أي وجهات نظر خاطئة حول المجتمع الإماراتي.
فرصة ذهبيّة
وأكد مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، سعيد النظري، أهمية مشاركة أكبر عدد من العائلات الإماراتية في المبادرة باعتبارها فرصة ذهبيّة لكل عائلة لنشر القيم.
وقال النظري لـ"العين الإخبارية": "شبابنا خير سفراء للقيم فهم أبناء زايد الذين ينتهجون نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولهم الدور الأكبر في تفعيل المبادرة التي شهدت إقبالاً كبيراً من العائلات الإماراتية والوافدين الراغبين في معرفة عادات وتقاليد البيوت الإماراتية؛ الأمر الذي يسهم بشكل ملحوظ في التعريف بالقيم الإماراتية الأصيلة، وتعزيزها وسط المقيمين في الإمارات من مختلف الجاليات، وخلق حوارات فاعلة وبناءة بين أبناء الإمارات والمقيمين بها طوال شهر رمضان المبارك".
وبعد أسبوع من إطلاق المبادرة استطلعت "العين الإخبارية" آراء شباب من مختلف الجنسيات والخلفيات، الذين تفاعلوا مع المبادرة، التي أتاحت لهم فرصة للمشاركة في "إفطار القيم الإماراتية".
عادات أصيلة
نجحت المبادرة في كسر حاجز الخجل للتواصل بين المواطنين والمقيمين، فقد تحدَّثت روكساندا رواس من رومانيا عن رغبتها في معرفة الكثير عن المجتمع الذي تقيم فيه، مشيرة إلى أنَّ المبادرة أذابت الجليد بينها وبين الشعب الإماراتي.
وأضافت: "سعيدة جداً بفكرة تناول الإفطار في أحد البيوت الإماراتية، وقد كنت أتساءل عن طبيعة الحياة الاجتماعية، ولكنني كنت أتوقع هذا الكم الكبير من الكرم، وقد تحمّست للمبادرة لمعرفة كيف يصنعون أكلاتهم مثل الهريس، ولكن ما لمسته أكد لي أنهم شعب ودود ومبتسم ويرحب بالجميع، كما أنني أحترم حفاظهم على العادات والقيم الأصيلة، فبيوتهم دافئة يسودها الحب والتآلف والاحترام، وهذا الأمر الذي يجعلني أشعر بالأمان في هذا الوطن".
فرصة للتعارف
الرغبة في التواصل والتعارف مع أفراد المجتمع الواحد، أبرز ما أشارت إليه هدى خليفة من مصر: "لقد انتظرنا مثل هذه المبادرات طويلاً، لأنّه لا تربطني بمواطنات الإمارات إلا علاقات العمل، وأجهل أنا وصديقاتي الوافدات من دول عربية وأجنبية عادات البيوت الإماراتية خاصة في شهر رمضان الكريم".
وأضافت: "المبادرة فرصة كبيرة لمعرفة الأكلات الإماراتية، فقد اكتشفت أنَّها تختلف تماماً عن الأكلات التي كنت أظن أنَّها محليّة والتي علمت مؤخراً أنَّها أكلات شعبية لدول أخرى مجاورة، وأنَّ هناك أكلات مثل الثريد والهريس من الأكلات الإماراتية 100%".
بساطة
يؤكد سيلاتسو جورج، شاب هندي مقيم في الإمارات، تشابه الكثير من العادات والتقاليد بين المجتمعين الإماراتي والهندي، وهو الأمر الذي أدهشه كثيراً، لا سيَّما أن البيوت الإماراتية بالبساطة التي تشعره بكم كبير من مشاعر الود والحب.
ويضيف: "المبادرة مهمة جداً، لا سيما أنَّها في شهر رمضان الذي يحظى بمكانة كبيرة لدى المسلمين، ويتمتع بالكثير من الطقوس والعادات الأصيلة، وقد أسعدني التقارب والتواضع، والجلوس على الأرض أثناء تناول الطعام، والكرم الزائد في تكرار تقديم القهوة لأكثر من مرة قبل وبعد تناول الطعام، فلم أشعر بأنني بعيد عن بلدي، بل لاحظت الكثير من العادات المتشابهة في المجتمعين الإماراتي والهندي".
استجابة
يقول عاطف الرئيس من الإمارات: "المبادرة كشفت عن رغبة الكثير من إخواننا المقيمين في توطيد العلاقات الاجتماعية مع الإماراتيين، وتبادل الزيارات لا سيما في الشهر الكريم، ولقد لمسنا هذا الحب والتسامح بين أفراد الشعب الإماراتي كافة، وبدورنا نحن شباب الإمارات نعمل دائماً على تفعيل أي مبادرة تهدف إلى تعزيز وترسيخ قيم التسامح والتواصل مع الآخرين".
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز