صعود برنت يعصف بخطط تخزين النفط
ارتفع خام برنت 90 سنتا أو 2.7% مسجلا 33.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش
عصفت أسعار النفط، الثلاثاء، بخطط المتعاملين الذين يسعون إلى تخزين النفط، بعد أن قفزت بنحو 2.7% في تعاملات اليوم بدعم اجتماع أوبك+ المرتقب.
وقالت مصادر تجارية اليوم لرويترز إن المتعاملين الذين يسعون إلى تخزين النفط علقوا خططهم هذا الأسبوع بعد أن صعدت عقود أقرب استحقاق لخام برنت مقارنة مع عقود الأشهر التالية، ما يجعل التخزين غير ذي جدوى اقتصادية، رغم فرط الإمدادات بالسوق.
قفزت أسعار خام برنت لعقد أقرب استحقاق منذ يوم الجمعة على خلفية توقعات بأن السعودية وروسيا ربما تبرمان اتفاقا لخفض الإمداد ودعم الأسعار.
وارتفع خام برنت 90 سنتا أو 2.7% مسجلا 33.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش مع تزايد الآمال بشأن توصل كبرى الدول المنتجة للخام إلى اتفاق لخفض الإنتاج في ظل تباطؤ حاد للاقتصاد العالمي من جراء الجائحة.
وقال أشوك شارما، العضو المنتدب لشركة بي.آر.إس باكسي لسمسرة السفن في سنغافورة، "الطلب ينهار والعرض ينهمر.. السوق انفصلت تماما عن بديهيات العرض والطلب".
وتقلص الهامش بين سعر برنت في عقود أقرب شهر وعقود ستة أشهر بشكل حاد إلى 5 دولارات للبرميل اليوم، بعد أن بلغت في نهاية مارس/آذار الماضي أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 13 دولارا.
وعندما تكون أسعار التسليمات الأقرب أقل من تسليمات الشهور التالية، فإن المتعاملين يتشجعون على بيع النفط آجلا للاستفادة من السعر الأعلى.
لكن أحد المصادر قال إن الهامش الحالي غير كافٍ لتغطية تكاليف الشحن لناقلات الخام العملاقة التي بلغ أحدث سعر لاستئجارها 69 ألف دولار يوميا لستة أشهر، أي نحو دولار للبرميل في الشهر.
وقالت مصادر لرويترز اليوم إن من المرجح أن تتوصل الدول الكبرى المنتجة للنفط، بما فيها السعودية وروسيا، إلى اتفاق لخفض الإنتاج خلال اجتماع يعقد الخميس إلا أن ذلك سيعتمد على انضمام الولايات المتحدة.
لكن خطر الركود العميق ظل يلقي بظلاله على الأسواق بسبب تعطل أغلب الأنشطة الاقتصادية جراء جائحة كورونا التي تسببت في خضوع نحو نصف سكان العالم لإجراءات عزل عام وقيود على التنقلات وإرشادات بالتباعد الاجتماعي.
وانخفض الطلب العالمي على الخام نحو 30% أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميا بالتزامن بعد انهيار اتفاق لخفض الإنتاج بين أعضاء تجمع أوبك+.