الاقتصاد البريطاني ينكمش.. رابع أكبر عجز في الميزانية
سجلت ميزانية المملكة المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي رابع أكبر عجز لها لمثل هذا الشهر على الإطلاق.
وأظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الثلاثاء تراجع صافي اقتراض القطاع العام، باستثناء بنوك القطاع العام، بـ 7.6 مليار جنيه إسترليني (10.2 مليار دولار أمريكي) عن العام السابق حيث سجل 16.8 مليار جنيه إسترليني (22.6 مليار دولار) خلال كانون الأول/ديسمبر وحده.
ويمثل الرقم أعلى اقتراض لشهر كانون الأول/ديسمبر منذ أن بدأت التسجيلات في عام 1993 بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
- تاج لندن يهتز.. أمستردام تزيحها من عرش الأسهم بعد بريكست
- الأولى منذ تفعيل "بريكست".. بريطانيا توقع اتفاقية تجارية مع أستراليا
وارتفعت إيرادات الحكومة المركزية بـ 6.2 مليار جنيه إسترليني (8.35 مليار دولار)عن العام السابق، بينما انخفض إنفاق الحكومة المركزية بمليار جنيه إسترليني.
وبلغ صافي ديون القطاع العام، باستثناء بنوك القطاع العام، 2339.9 مليار جنيه إسترليني حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر، تمثل نحو 96% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت السلع البريطانية خسرت 12.6 مليار جنيه إسترليني (16.7 مليار دولار) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وجاءت خسارة تجارة السلع البريطانية مع تراجع صادرات وواردات بريطانيا مقارنة بالدول المناظرة.
ورغم توقيع بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية تجارة حرة لتحل محل عضويتها في التكتل، فإن الاتفاقية تضمنت إخضاع السلع البريطانية للتفتيش ولإجراءات إدارية مختلفة قبل دخولها إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وهو أدى إلى تضرر الصادرات والواردات البريطانية.
ضربات إقتصادية
وتعرضت بريطانيا لعديد من الضربات الإقتصادية منذ تطبيق قرار خروجها من من الاتحاد الأوروبي(بريكست).
وفي أعقاب "بريكست"، نقلت نحو 44 % تقريبا من شركات الخدمات المالية التي مقرها لندن، عملياتها، أو موظفيها إلى دول الاتحاد الأوروبي. وبلغت قيمة الأصول المنقولة، 1.3 مليار دولار.
وكلمة بريكست اختصار لعبارة "British exit" أو خروج بريطانيا وتعني مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.
وقد شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاما. ولكن الخروج الفعلي حدث في 29 مارس/آذار عام 2019.