ضبابية "ما بعد بريكست" تجبر بنك إنجلترا على تقييد التحفيز
أبقى بنك إنجلترا المركزي على برنامجه التحفيزي دون تغيير فيما ينتظر نتيجة المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق التجارة.
وقال بنك إنجلترا المركزي، الخميس، إنه سيتحمل مؤقتا ارتفاع التضخم إذا هبط الجنيه الإسترليني في حالة الخروج من التكتل دون اتفاق.
وحسب رويترز، ترك بنك إنجلترا برنامجه الخاص بشراء السندات عند 895 مليار إسترليني (1.2 تريليون دولار) بعدما عززه الشهر الماضي بواقع 150 مليار جنيه إسترليني.
كما أبقى البنك المركزي البريطاني على سعر الفائدة الأساسي عند 0.1 % وهو مستوى تاريخي منخفض.
أمل التوصل لاتفاق
والأسبوع الجاري، تحسنت آفاق التوصل إلى اتفاق لمرحلة ما بعد بريكست، إثر تحقيق في تقدم بعض الملفات قبل 15 يوما من انتهاء الفترة الانتقالية.
وحقق الجانبان تقدما في ملف المنافسة العادلة، وحوكمة الاتفاق بين لندن والاتحاد الأوروبي، لكن لا يزال موضوع الصيد البحري حجر عثرة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الأربعاء، أمام النواب الأوروبيين "ثمة سبل للتوصل إلى اتفاق، إنها ضيّقة لكنها موجودة".
وأكدت "الأيام المقبلة ستكون حاسمة".. مشيرة إلى إحراز تقدم على صعيد موضوعين من المواضيع الشائكة الثلاثة في المفاوضات وهما شروط المنافسة العادلة وحوكمة الاتفاق المقبل.
وأمام البرلمان الألماني، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضا إلى تسجيل "تقدم" في وقت أكد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في لندن "كل الفرص والآمال" متوافرة للتوصل إلى اتفاق.
وفي حين لا يمكن استبعاد استحالة التوصل إلى اتفاق مع ما يحمل ذلك من تبعات سلبية على اقتصادات تعاني أساسا بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن التصريحات الأخيرة تتعارض والتشاؤم الذي كان مسيطرا الأسبوع الماضي.
خلافات الصيد
لكن يبقى موضوع الصيد محل خلاف، وهو ملف حساس لبعض الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا وهولندا وإسبانيا، وقد جعله البريطانيون رمزا لاستعادة سيادتهم عقب الطلاق مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في هذا الصدد، "أحيانا، نشعر أننا لن نصل إلى حلّ".
وقال دبلوماسي أوروبي إن الصيد هو المسألة "الأصعب" خصوصا وأن بروكسل ينبغي أن "تتحقق من أن الدول الأعضاء ستتأثر بشكل متساو بتبعات" الوصول بشكل أقل إلى المياه البريطانية.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز