"بودي جارد العروس".. ظاهرة جديدة تشعل الجدل والغضب في الجزائر
أمام رغبتهم في حماية أعراس أبنائهم، لجأت عائلات جزائرية للاستعانة بحارسات "بودي جارد" لمرافقة العروس في حركاتها وسكناتها ليلة زفافها.
وبحسب صحيفة "الشروق" المحلية، برزت هذه الظاهرة مؤخرا لتجنب سيناريوهات كارثية راجت على مواقع التواصل بعد بث فيديوهات وصور لعرائس في يوم زفافهن، وإساءة استغلالها من طرف البعض.
وترافق حارسات العروس، أو "بودي جاري العروس" كما يعرفن في الجزائر، العروس ذهابا وإيابا، لحمايتهن من عدسات المصورين والهواتف المحمولة، لقطع الطريق على محاولات استغلالها بطريقة سيئة.
مهام حارسات العروس.. مراقبة وتفتيش المدعوين
ومن المهام المسندة إلى حارسات العروس مراقبة أي شخص تمتد يده إلى هاتفه لتصوير العروس، ويحضرن حفلات الزفاف بزي موحد يحمل شعار "ممنوع التصوير"، وأحيانًا "ممنوع التدخين"، وفقا للصحيفة.
وتحدد تكلفة الاستعانة بخدمة الحارسات وفقا لعدة عوامل، منها عدد الحارسات المشاركات في تأمين العروس، والمهام المطلوبة، والمنطقة التي يقام فيها حفل الزفاف، وكذلك عدد المدعوين إلى العرس.
وقالت إحدى الحارسات، وفقًا لصحيفة "الشروق"، إن "خدماتهن جنّبت كثيرا من المشاكل، وحقّقت الغاية المطلوبة، وأبدت الكثير من العائلات رضاها الكبير عن الخدمات المقدمة، وجعلتهم يأمنون على مدعويهم".
معارضون للظاهرة: "نشعر بالإهانة"
في المقابل، اعترض جزائريون على هذه الظاهرة والوظيفة المستحدثة، كما تسببت في انزعاج آخرين، إذ تشهد بعض الأعراس ملاسنات بين عناصر الحراسة وبين المدعوين، ممن اعترضوا وعابوا تصرفات الحارسات.
وقالت إحدى المدعوات إلى حفل زفاف اعتمد على الحارسات إنها أحست بالإهانة عندما طلبت منها الحارسة هاتفها لتفتيشه، فيما اضطرت سيدة أخرى إلى مغادرة الحفل بعد أن طالبتها حارسة بتفتيش هاتفها.