المجرات الساطعة تضع المادة المظلمة على المحك
أجرى فريق من علماء الفيزياء الفلكية بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا، عمليات محاكاة لدراسة تكوين المجرات الصغيرة بالقرب من بداية الكون.
وتتضمن عمليات المحاكاة تفاعلات مهملة سابقاً بين الغاز والمادة المظلمة، مما يكشف أن المجرات الصغيرة تشكلت بسرعة أكبر، وكانت أكثر سطوعاً، وأصغر حجماً من عمليات المحاكاة النموذجية التي تجاهلت هذه التفاعلات.
وتعد المجرات الصغيرة، والتي تعتبر مجرات قزمة، حاسمة في فهم أصول الكون، وغالباً ما تنحرف خصائصها عن التوقعات النظرية.
ويشير البحث، الذي نُشر في مجلة "ذا أستروفزيكال جورنال ليترز"، إلى أن المجرات الخافتة ربما كانت أكثر سطوعاً مما كان متوقعاً في وقت مبكر من تاريخ الكون، مما يتحدى النماذج السابقة.
وتبقى المادة المظلمة، التي تشكل 84% من المادة الموجودة في الكون، أمراً افتراضياً ولا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر، ويتم الاستدلال على وجودها من خلال تأثيرات الجاذبية على المادة التي يمكن ملاحظتها.
وتتضمن الدراسة تأثير التدفق للسرعات المختلفة بين المادة المظلمة والعادية في عمليات المحاكاة، مما يؤثر على تكوين النجوم في المجرات.
ويهبط الغاز في البداية بعيداً عن المادة المظلمة بسبب التدفق، مما يمنع تكوين النجوم الفوري، وعندما يعود الغاز لاحقًا إلى المجرة، يحدث انفجار لتكوين النجوم، مما يؤدي إلى ظهور مجرات أكثر سطوعًا.
ويتوقع الباحثون أن يتمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من اكتشاف المناطق ذات المجرات الأكثر سطوعا، مما يساعد في البحث عن المجرات الصغيرة التي يصعب اكتشافها عادةً.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA=
جزيرة ام اند امز